المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رسوم الطفل عبث ام تنفس؟؟ السبت يوليو 24, 2010 12:30 pm
رأي الوالدين برسوم أطفالهم ..
للفن دور في حياة الطفل ، كما للبيئة الدور الأكبر في تبني أو قمع هذا الفن ، فالفن وسيله للتنفيس عن الإنفعالات الداخليه لدى الطفل ومعرفة مايخالجه من مشاعر مختلفة ، وفتح المجال له ليعبّر بلغة تعتبر عالمية ألا وهي الفن .
قــالوا عن الفــن :
* أن الفن هو خلق أشياء ممتعه تشبع إحساسنا بالجمال ، والإحساس بالجمال هنا مرتبط بذلك الإستمتاع الناشئ عن تناسق الأشياء والوحدات ، سواءً كان ذلك في الفن التشكيلي أم في أي فن آخر . هربرت ريد Herbert Read * إن الفن نشاط تلقائي حر ، الهدف منه هو اللذة الفنية ذاتها والمتعة الجمالية الخالصة . Kant كانت * إن الفن هو أحد وسائل الاتصال بين الناس ، يتحقق عن طريقة التواصل العاطفي من خلال الحركات والأنغام والخطوط والألوان ، والفن ضرب من النشاط البشري الذي يتمثل في قيام الإنسان بتوصيل عواطفة للآخرين ، بطريقة شعورية إرادية ، مستعملاً في ذلك بعض العلامات الخارجية . ل.تولستوي L.Tolstoi * عن طريق الجمال يمكننا الوصول إلى الحرية . فريدريك شيلر
رأي الوالدين برسوم أطفالهم :
البيئة المنزلية هي المرتع الخصب التي يبني عليها الطفل عقيدته وتربيته وأخلاقه ومعلوماته وعاداته ، فمرحلة الطفولة تعتبر القاعدة الراسخه في حياة الطفل ، لإن التربية والمعلومات التي تصل للطفل هي ماتبني شخصيته بالكِبر . ففي السنوات الأولى للطفل يعبر الطفل عن نفسه بواسطة الرسم ، الذي قد يجده بعض الآباء والأمهات نوع من الخربشه والإفساد ، فالتعبير بالرسم من بين أنواع النشأة التي يزاولها الطفل بالفطرة بدون تدخل من الكبار ، فقد يجد الطفل امامه الأقلام والألوان لكنه لايميز ان يضع تخطيطاته ورسومه ، فلم يكتسب المعرفة بعد بأن لايرسم على الجدران او على الأرضيات او أي ورقه تقع تحت يديه ، فيواجه غضب والديه لهذا الشأن ، فمن المفترض ان يلقى التوجيه والتشجيع بدل الغضب والتوبيخ لإنه لم يدرك بعد الممنوع والمسموح .
ضرورة الثقــافة الفنية :
الطفل فنان بالفطرة ، فهو يملك لغة تعبيرية عالمية ( الرسم ) ، يستطيع من خلالها مخاطبة الكبار دون تردد فما أن تقع تحت يده بعض الأوراق إلا وتجده يفيض بإنفعالاته مترجمة في مجموعة من الخطوط التي تبدو عشوائيه في البداية ، وطبيعي من الأم ان لاتفهم معنى هذه الشخبطات والتخطيطات وبالتالي لن تعطيها أدنى اهمية ، ولكن يفترض على الأم ان تشجع طفلها وتحفزه وتحاول مناقشته فيما يرسم وفهم مايريد إيصاله من خلال التعبير بالرسم ، فهذ يعطي دافع للطفل وثقه بنفسه وبما يرسم ، فذلك يساعد في تكوين شخصية الطفل تكويناً متزناً . الطفل حينما يخطط ويرسم فهو يعكس مايمر به من إنفعالات محاولاً التعبير عما يجول بداخله ، فنجد خطوطه قد تشد وتلين او تتعاكس مع بعضها او تفترق ، وقد نجد فيها التنوع او التكرار ، فإذا أستطعنا في كل حاله من هذه الحالات أن نفسر ونصل لما يعبر به الطفل ، فقد نكتشف أشياء كثيرة عن شخصيته ، قد تفيدنا في تربيته وطريقة معاملته إن كانت صالحة معه او بحاجه للتغيير ، وذلك حفاظاً على سلامتة صحتة النفسية .
التعبير فنياً بما يمر به الطفل من إنفعالات ..
إن الطفل يتطور في رسومه مثلما يتطور في مدركاته العقلية ، واستجاباته الانفعالية ، ونموه الجسمي ونمو قدرتة على الكلام ، وتعتبر رموزة الأولى في الرسم مفتاحاص لشخصيتة ، يستطيع الوالدين من خلالها ان يكتشف حقائق كثيرة مما يدور في فلَك الطفل وتمس وجدانه . ولو ان الأمهات أبدين الإهتمام منذ التخطيطات الأولى للطفل ووفرن لأطفالهن الأوراق والأقلام والألوان لساعدن في تكوين أطفالهن تكويناً كاملاً .
اتفق كثير من علماء النفس والتربية على بعض الأسس التي تبنى عليها أهمية دراسة فن الطفل وهي تشمل على سبيل المثال لا الحصر :
إن الطفل حين يخطط ، يريد ان ينقل إلينا عالمه الداخلي بطريقته ، ولذلك كلما قابلنا مايريد أن يقولة بإهتمام وتشجيع مكنّا طفلنا من أن يثبت أقدامه ويزيد شجاعته ، إن تخطيطات الطفل هي وسيلته للحريه ، وللتعامل مع الآخرين ، وكلما أحطنا الطفل بجو من الرعاية ، أكسبناه الراحه النفسية والطمأنينة التي يصل بها إلى شخصية سليمه وثابته ، وذلك بتوفير الألوان له وتحفيزه بإبداء الإعجاب بما رسم وتعليقه بمكان ما بالمنزل .
كما أن التعبير الفني للطفل يعتبر نوعاً من تركيز الإنتباه الذي يساعد الطفل على الكشف والتدقيق في البحث والملاحظة . إن الرسوم لغة يتحاور بها الأطفال مع الكبار ، تختلف أبجدياتها عن أبجدية اللغة اللفظية ، وتتمثل في الخطوط والالوان والمساحات والحركة ، فهي لغة مشتركة يتحدث بها كل أطفال العالم ، و توضح لنا الرسوم كيف ينمو ويرتقي الطفل عقلياً وفكرياً ً وجمالياً وإجتماعياً ووجدانياً ، فهي تعكس لنا إدراك الطفل للعالم من حولة ، إن ممارسة الطفل للتعبير الفني تساعده على الإختيار المهني من خلال عمليات التجريب والإستكشاف . التعبير الفني يساعد الطفل على الإستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيماً واستبصارات لها دلالات ومعاني متنوعة ومختلفة وجديدة ، يتحقق من خلالها إدراك الطفل لذاته المبدعة .
إن الرسوم تكشف لنا عن الشخصية السوية (وغير السوية ) التي تعاني من بعض الإضطرابات النفسية ، فهي وسيلة مهمة للتشخيص يستعملها الآباء والمعلمون والأطباء النفسيين .
يعد التعبير الفني مصدرا للمتعة والإثارة العقلية ، ويقدم فرصاً كثيرة لتحقيق الذات وتجديدها باستمرار وتكاملها .