المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:43 pm
أحاديث وردت في الدنيا
(من صحيح الجامع الصغير)
مقدّمة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم0 هذا بحث صغير عن الدنيا وقد قمت بالبحث في الموسوعة الحديثية المصغرة عن الأحاديث التي تحوى كلمة دنيا وما يقاربها 000وتركت بعض الأحاديث لعدم التكرار أو لعدم دخولها في الموضوع ونحو ذلك0000 وطريقتي أن أذكر الحديث وقد أذكر جزءا من شرحه0 واقتصرت على تحقيق الشيخ الالبانى0 والشرح من فتح القدير للمناوى0 (هذه النقاط00000تعنى أن هناك حذف لتكرار في المعاني أو ذكر بعض الخلافات الفقهية أو ذكر آراء أو تعليلات ضعيفة 0000ونحو ذلك دون تغيير في المعنى00000وليس لي إلا الانتقاء والترتيب مع النقل الحرفي للحديث وشرحه) وقد وضعت الأحاديث تحت العناوين الآتية: حقيقة الدنيا ---------الخوف على المؤمنين من الدنيا 0 الحذر من الدنيا---------الزهد في الدنيا0 الدنيا والآخرة----------الدعاء0 الابتلاء و الأمراض والعقوبات------خيرٌ من الدنيا0 الجزاء من جنس العمل0 النبي صلى الله عليه وسلم والدنيا0 نزول الرب إلى السماء الدنيا----------- الإخلاص0 ولو تدبرنا الأحاديث لعلمنا حقيقة أنفسنا وضعفنا وأن علينا التوبة والإنابة والاستغفار وما جمعته هو على قول القائل ولو لم يعظ الناس من هو مذنب فمن يعظ ويُذِكر بعد محمد صلى الله عليه وسلم أسأل الله الغفور الرحيم أن يوفقنا لما يحب ويرضى و يغفر لنا ويرحمنا0 الأحاديث: حقيقة الدنيا 1- إن الله تعالى جعل ما يخرج من بني آدم مثلا للدنيا 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1739 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( ما يخرج من ابن آدم ) من البول والغائط (مثلاً للدنيا) قال الزمخشري:معناه أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطييبه وتحسينه فإنه لا محالة عائد إلى حال يستقذر فكذا الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعة إلى خراب وإدبار0 وقال الديلمي هذا كناية عن البول والغائط يعني ما يخرج منه كان قبل ذلك ألواناً من أطعمة طيبة وشراباً سائغاً فصارت عاقبته ما ترون فالدنيا خضرة حلوة والنفس تميل إليها والجاهل بعاقبتها ينافس في زينتها ظاناً أنها تبقى أو هو يبقى انتهى. فشهوات الدنيا في القلب كشهوات الأطعمة في المعدة وسوف يجد العبد عند الموت لشهوات الدنيا في قلبه من الكراهة والنتن والقبح ما يجده للأطعمة اللذيذة إذا انتهت إلى المعدة غايتها وكما أن في الأطعمة كلما كانت ألذ طعماً وأكثر دسماً وحلاوة كان رجيعها أقذر فكذا كل شهوة في النفس ألذ وأقوى فالتأذي بها عند الموت أشد 000
2- إن مطعم ابن آدم قد ضرب مثلا للدنيا و إن قزحه و ملحه فانظر إلى ما يصير 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 2195 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إن مطعم ) بفتح فسكون ففتح ( ابن آدم ) كنى به عن الطعام والشراب الذي يستحيل بولاً وغائطاً ( ضرب مثلاً الدنيا ) أي لدناءتها وقذارتها ( وإن قزَّحه ) بقاف وزاي مشددة أي وضع فيه القزح وهو النابل يعني وإن نوبله وكثر أبزاره وبالغ في تحسينه 000000 ( وملَّحه ) بفتح الحاء وشد اللام كذا رأيته بخط المصنف ، لكن قال المنذري هو بتخفيف اللام أي ألقى فيه الملح بقدر الإصلاح ( فانظر إلى ما يصير ) يعني ما يخرج منه : كان قبل ذلك ألواناً من الأطعمة طيبة ناعمة وشراباً سائغاً فصارت عاقبته إلى ما ترى ، فالدنيا خضرة حلوة والنفس تميل إليها والجاهل بعاقبتها يتنافس في رتبتها ظاناً أنها تبقى أو هو يبقى .
3- إن الله تعالى جعل الدنيا كلها قليلا و ما بقي منها إلا القليل كالثغب شرب صفوه و بقي كدره 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1737 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (كالثغب ) بمثلثة مفتوحة وغين معجمة ساكنة الغدير الذي قل ماؤه ( شرب صفوه وبقي كدره) يعني أن مثل الدنيا كمثل حوض كبير ملئ ماء وجعل مورداً للأنام والأنعام فجعل الحوض ينقص على كثرة الواد حتى لم يبق منه إلا كدر في أسفله بالت في الدواب وخاضت فيه الأنعام فالعاقل لا يطمئن إلى الدنيا ولا يغتر بها بعد ما اتضح له أنها زائلة مستحيلة وأنه قد مضى أحسنها وأنها وإن ساعدت مدة فالموت لا محالة يدرك صاحبها ويخترمه .
4- ما الدنيا في الآخرة إلا كما يمشي أحدكم إلى اليم فأدخل إصبعه فيه فما خرج منه فهو الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5547 في صحيح الجامع0
5- و الله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بم يرجع 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7100 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : 00000000وهذا تمثيل تقريبي وإلا فأين المناسبة بين المتناهي وغيره والمراد أن نعيم الدنيا بالنسبة لنعيم الآخرة في المقدار كذلك أو ما الدنيا في قصر مدتها وفناء لذتها بالنسبة للآخرة في دوام نعيمها إلا كنسبة الماء الذي يعلق بالأصابع إلى باقي البحر . 6- ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط غمس في البحر من مائه0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5522 في صحيح الجامع0
7- لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5292 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( لو كانت الدنيا تعدل ) وفي رواية لأبي نعيم لو وزنت الدنيا ( عند اللّه جناح بعوضة ) مثل لغاية القلة والحقارة 00 ( ما سقى منها الكافر شربة ماء) أي لو كان لها أدنى قدر ما متع الكافر منه أدنى تمتع ، هذا أوضح دليل وأعدل شاهد على حقارة الدنيا0000 وقيل لحكيم : أي خلق اللّه أصغر؟ قال : الدنيا إذ كانت لا تعدل عند اللّه جناح بعوضة 0000 فعلى العبد أن يذكر هذا قولاً وفعلاً في حالتي العسر واليسر وبه يصل إلى مقام الزهد الموصل إلى الرضوان الأكبر وإذا استحضر أنه سبحانه يبغضها مع إباحة ما أحله فيها من مطعم وملبس ومسكن ومنكح وزهد فيها لبغض اللّه إياها كان متقرباً إليه ببغض ما بغضه وكراهة ما كرهه والإعراض عما أعرض عنه 000
8- آكل كما يأكل العبد فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا كأسا 0 تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم 6 ـ 3 ـ فى صحيح الجامع0 الشـــــرح : من شرح المركز لزوائد الجامع الصغير : روى هناد في كتاب الزهد (2/411)حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار ويلبس الصوف ويلعق إصبعه ويأكل على الأرض ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد " وفي مسند أبي يعلى : حدثنا محمد بن بكار حدثنا أبو معشر عن سعيد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة فقال إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا قال فنظرت إلى جبريل قال فأشار إلي أن ضع نفسك قال فقلت نبيا عبدا قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئا يقول آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد " قال الهيثمي وإسناده حسن وروى الترمذي (2320) عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء " وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه [وصححه الألباني] قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : قوله : ( تعدل ) بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي ( عند الله جناح بعوضة ) هو مثل للقلة والحقارة . والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر ( ما سقى كافرا منها ) أي من مياه الدنيا ( شربة ماء) أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع ، فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطي شيئا مما له قدر عند المعطي ، فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه 0000
9- قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4361 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( قتل المؤمن ) أي بغير حق ( أعظم عند اللّه من زوال الدنيا ) ومن ثم ذهب بعض السلف إلى عدم قبول توبته تمسكاً بهذا الخبر ونحوه كخبر الشيخين لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ففيه إشعار بالوعيد على قتل المؤمن متعمداً بما يتوعد به لكافر وثبت عن ابن عمر أنه قال لمن قتل عاملاً بغير حق تزود من الماء البارد فإنك لا تدخل الجنة والجمهور على أن القاتل أمره إلى اللّه إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه0 قال ابن العربي : ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق والوعيد في ذلك فكيف بقتل الآدمي فكيف بالمسلم فكيف بالصالح .
10- لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5077 في صحيح الجامع0
11- لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5078 في صحيح الجامع0 الخوف على المؤمنين من الدنيا 12- آلفقر تخافون ؟ و الذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب أحدكم إن أزاغه إلا هي و ايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها و نهارها سواء 0 تحقيق الألباني ( حسن ) انظر حديث رقم : 9 في صحيح الجامع 0 الشـــــرح : الحديث فيه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم للأمة بأن الله سيغنيهم من بعد فقرهم ، ولكنه يحذرهم من هذا الغنى الذي ينسي العباد عبادة ربهم فلا يزال حب الدنيا بهم حتى تزيغ القلوب بعد استقامتها ، و تضل بعد هداها ، وتكون الدنيا سبب فتنتهم 00000
13- أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين فأبشروا و أملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم و لكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1036 في صحيح الجامع0
14- إنما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا و زينتها إنه لا يأتي الخير بالشر أن مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت و بالت ثم رتعت و إن هذا المال خضرة حلوة و نعم صاحب المسلم هو لمن أعطاه المسكين و اليتيم و ابن السبيل فمن أخذه بحقه و وضعه في حقه فنعم المعونة هو و من أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل و لا يشبع و يكون عليه شهيدا يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2317 في صحيح الجامع0
15-إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1555 في صحيح الجامع0
16- إني فرطكم على الحوض و إن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة أني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي و لكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها و تقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2469 في صحيح الجامع0 الحذر من الدنيا 17- تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2993 في صحيح الجامع0
18-ليكف أحدكم من الدنيا خادم و مركب 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 5464 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : لأن التوسع في نعيمها يوجب الركون إليها والانهماك في لذاتها وحق على كل مسافر أن لا يحمل إلا بقدر زاده في السفر ، نعم إن سمحت نفسه بإطعام الطعام وتوسيع الزاد على الرفقاء فلا بأس بالاستكثار فقوله كزاد الراكب معناه أنفسكم خاصة وإلا فقد كان ممن يروي هذا الحديث ويأخذ به يأخذ مائة ألف في موضع واحد فلا يقوم حتى يفرقها ولا يمسك منها حبة 0000000
19-إنما يكفي أحدكم ما كان في الدنيا مثل زاد الراكب 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2384 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إنما يكفي أحدكم ما كان في الدنيا ) أي مدة كونه فيها ( مثل زاد الراكب ) هو ما يوصل لمقصده بقدر الحاجة من غير فضلة في مأكله ومشربه وما يقيه الحر والبرد وهذا إرشاد إلى الزهد في الدنيا والاقتصار فيها على قدر الحاجة فإن التوسع فيها وإن كان قد يعين لى المقاصد الأخروية لكن النعم الدنيوية قد امتزج دواؤها بدائها ومرجوها بمخوفها ونفعها بضرها فمن وثق ببصيرته وكمال معرفته فله استكثار بقصد صرف الفاضل إلى ما يوصل إلى منازل الأبرار وإلا فالبعد البعد والفرار والفرار عن مظان الأخطار .
20-احذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 192 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( احذروا الدنيا ) أي الاسترسال في شهواتها والانكباب على ملاذها واقتصروا منها على الكفاف ( فإنها خضرة ) بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين أي حسنة المنظر مزينة في العيون آخذة بمجامع القلوب ( حلوة ) بالضم أي حلوة المذاق صعبة الفراق 000 فخضرتها عبارة عن زهرتها وحسنها ، وحلاوتها كناية عن كونها محببة للنفوس مزينة للناظرين وهو إخبار عن غيب واقع ، فإن قلت إخباره عنها بخضرتها وحلاوتها يناقضه إخباره في عدة أخبار بقذارتها وأن الله جعل البول والغائط مثلاً لها؟ قلت لا منافاة فإنها جيفة قذرة في مرأى البصائر وحلوة خضرة في مرأى الأبصار فذكر ثم أنها جيفة قذرة للتنفير وهنا كونها حلوة خضرة للتحذير فكأنه قال لا تغرنكم بحلاوتها وخضرتها فإن حلاوتها في الحقيقة مرارة وخضرتها يبس 000
21- لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7214 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( لا تتخذوا الضيعة ) يعني القرية التي تزرع وتستغل وهذا وإن كان نهياً عن اتخاذ الضياع لكنه مجمل فسره بقوله ( فترغبوا في الدنيا ) يعني لا يتخذ الضياع من خاف على نفسه التوغل في الدنيا فيلهو عن ذكر اللّه ، فمن لم يخف ذلك لكونه يثق من نفسه بالقيام الواجب عليه فيها فله الاتخاذ كما اتخذ النبي صلى اللّه عليه وسلم الأراضي واحتبس الضياع { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللّه } 0000
22- إذا أحب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 282 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إذا أحب الله عبداً حماه ) أي حفظه من متاع ( الدنيا ) أي حال بينه وبين نعيمها وشهواتها ووقاه أن يتلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه بها وبمحبتها وممارستها ويألفها ويكره الآخرة ( كما يحمي ) أي يمنع ( أحدكم سقيمه الماء ) أي شربه إذا كان يضره ، وللماء حالة مشهورة في الحماية عند الأطباء بل هو منهي عنه للصحيح أيضاً إلا بأقل ممكن فإنه يبلد الخاطر ويضعف المعدة ولذلك أمروا بالتقليل منه وحموا المريض عنه فهو جلّ اسمه يذود من أحبه عنها حتى لا يتدنس بها وبقذارتها ولا يشرق بغصصها ،كيف وهي للكبار مؤذية وللعارفين شاغلة وللمريدين حائلة ولعامة المؤمنين قاطعة والله تعالى لأوليائه ناصر ولهم منها حافظ وان أرادوها .
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:44 pm
الزهد في الدنيا 23- كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4579 في صحيح الجامع0 24- أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 157 في صحيح الجامع.0 الشـــــرح : ( أجملوا ) بهمزة قطع مفتوحة فجيم ساكنة فميم مكسورة ( في طلب الدنيا) أي اطلبوا الرزق طلباً جميلاً بأن ترفقوا أي تحسنوا السعي في نصيبكم منها بلا كد وتعب ولا تكالب وإشفاق 0000 ومن إجماله اعتماد الجهة التي هيأها الله ويسرها له ويسره لها فيقنع بها ولا يتعداها ومنه أن لا يطلب بحرص وقلق وشره ووله حتى لا ينسى ذكر ربه ولا يتورط في شبهة فيدخل فيمن أثنى الله تعالى عليهم بقوله تعالى { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } الآية ثم بين وجه الأمر بذلك بقوله ( فإن كلاً)أي كل أحد من الخلق( ميسر ) كمعظم أي مهيأ مصروف ( لما كتب ) قدر ( له منها ) يعني الرزق المقدر له سيأتيه ولا بد فإن الله تعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص بحسب علمه الأزلي وإن كان يقع ذلك بتبديل في اللوح أو الصحف بحسب تعليق بشرط وقال أجملوا وما قال اتركوا إشارة إلى أن الإنسان وإن علم أن رزقه المقدر له لا بد له منه لكن لا يترك السعي رأساً فإن من عوائد الله تعالى في خلقه تعلق الأحكام بالأسباب وترتيب الحوادث على العلل وهذه سنته في خلقه مطردة وحكمته في ملكه مستمرة وهو وإن كان قادراً على إيجاد الأشياء اختراعاً وابتداعاً لا بتقديم سبب وسبق علة بأن يشبع الإنسان بلا أكل ويرويه بغير شرب وينشئ الخلق بدون جماع لكنه أجرى حكمته بأن الشبع والري والولد يحصل عقب الطعم والشرب والجماع فلذا قال أجملوا إيذاناً بأنه وإن كان هو الرزاق لكنه قدر حصوله بنحو سعي رفيق وحالة كسب من الطلب جميلة فجمع هذا الخبر بالنظر إلى السبب والمسبب له وذلك هو الله والرزق والعبد والسعي وجمع بين المسبب والسبب لئلا يتكل من تلبس بأهل التوكل وليس منهما فيهلك بتأخر الرزق فربما أوقعه في الكفر 00000000 وقد عرف مما سبق أن من اجتهد في طلب الدنيا وتهافت عليها شغل نفسه بما لا يجدي وأتعبها فيما لا يغني ولا يأتيه إلا المقدور فهو فقير وإن ملك الدنيا بأسرها فالواجب على المتأدب بآداب الله تعالى أن يكل أمره إلى الله تعالى ويسلم له ولا يتعدى طوره ولا يتجرأ على ربه ويترك التكلف فإنه ربما كان خذلاناً ويترك التدبير فإنه قد يكون هوانا : والمرء يرزق لا من حيث حيلته ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
25- ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 922 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ازهد) من الزهد بكسر أوله وقد يفتح ، وهو لغة : الإعراض عن الشيء احتقاراً ، وشرعاً الاقتصار على قدر الضرورة مما يتيقن حله00 ( في الدنيا ) باستصغار جملتها واحتقار جميع شأنها لتحذير الله تعالى منها واحتقاره لها ، فإنك إن فعلت ذلك ( يحبك الله) لكونك أعرضت عما أعرض عنه ولم ينظر إليه منذ خلقه وفي إفهامه أنك إذا أحببتها أبغضك ، فمحبته مع عدم محبتها ولأنه سبحانه وتعالى يحب من أطاعه ، ومحبته مع محبة الدنيا لا يجتمعان ،وذلك لأن القلب بيت الرب فلا يحب أن يشرك في بيته غيره،ومحبتها الممنوعة هي إيثارها بنيل الشهوات لا لفعل الخير والتقرب بها0000 ( وازهد فيما عند الناس ) منها ( يحبك الناس ) لأن قلوبهم مجبولة على حبها مطبوعة عليها ومن نازع إنساناً في محبوبه كرهه وقلاه ، ومن لم يعارضه فيه أحبه واصطفاه ولهذا قال الحسن البصري لا يزال الرجل كريماً على الناس حتى يطمع في دنياهم فيستخفون به ويكرهون حديثه . وقيل لبعض أهل البصرة : من سيدكم؟ قال الحسن ، قال بم سادكم؟ قال : احتجنا لعلمه واستغنى عن دنيانا .
26- ازهد في الدنيا يحبك الله وأما الناس فانبذ إليهم هذا يحبوك 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 923 في صحيح الجامع0
27- استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس و ما وعى و ليحفظ البطن و ما حوى و ليذكر الموت و البلا و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 935 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( استحيوا من الله حق الحياء ) بترك الشهوات والنهمات وتحمل المكاره على النفس حتى تصير مدبوغة فعندها تطهر الأخلاق وتشرق أنوار الأسماء في صدر العبد ويقرر علمه فيعيش غنياً بالله ما عاش . قال البيضاوي : ليس حق الحياء من الله ما تحسبونه ، بل أن يحفظ نفسه بجميع جوارحه عما لا يرضاه من فعل وقول . وقال سفيان بن عيينة : الحياء أخف التقوى ولا يخاف العبد حتى يستحي ، وهل دخل أهل التقوى في التقوى إلا من الحياء؟ ( من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس ) أي رأسه (وما وعى) ما جمعه من الحواس الظاهرة و الباطنة حتى لا يستعملها إلا فيما يحل ( وليحفظ البطن وما حوى ) أي وما جمعه باتصاله من القلب والفرج واليدين والرجلين ، فإن هذه الأعضاء متصلة بالجوف فلا يستعمل منها شيئاً في معصية الله فإن الله ناظر في الأحوال كلها إلى العبد لا يوازيه شيء وعبر في الأول بوعي وفي الثاني يحوي للتفنن . قال الطيبي : جعل الرأس وعاء وظرفاً لكل مالا ينبغي من رزائل الأخلاق كالفم والعين والأذن وما يتصل بها وأمر أن يصونها كأنه قيل كف عنك لسانك فلا تنطق به إلا خيراً . ولعمري أنه شطر الإنسان قال الشاعر : لسان الفتى نصف ونصف فؤاده * فلم يبق إلا صورة اللحم والدم ولهذا سيجيء في خبر من صمت نجا . ولم يصرح بذكر اللسان ليشمل ما يتعلق بالفم من أكل الحرام والشبهات ، وكأنه قيل : وسد سمعك أيضاً عن الإصغاء إلى ما لا يعنيك من الأباطيل والشواغل واغضض عينك عن المحرمات والشبهات ولا تمدن عينيك إلى ما تمتع به الكفار كيف لا وهو رائد القلب الذي هو سلطان الجسد ومضغة إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله؟ وهنا نكتة وهي عطف ما وعى على الرأس ، فحفظ الرأس مجملاً عبارة عن التنزه عن الشرك ، فلا يضع رأسه لغير الله ساجداً ولا يرفعه تكبراً على عبادة الله ، وجعل البطن قطباً يدور على سرية الأعضاء من القلب والفرج واليدين والرجلين . وفي عطف وما حوى على البطن إشارة إلى حفظه من الحرام والاحتراز من أن يملأ من المباح ، وقد تضمن ذلك كله قوله ( وليذكر الموت والبلى)لأن من ذكر أن عظامه تصير بالية وأعضاؤه متمزقة هان عليه ما فاته من اللذات العاجلة ، وأهمه ما يلزمه من طلب الآجلة،وعمل على إجلال الله وتعظيمه ،وهذا معنى قوله ( ومن أراد الآخرة ) أي الفوز بنعيمها ( ترك زينة الدنيا ) لأن الآخرة خلقت لحظوظ الأرواح وقرة عين الإنسان ، والدنيا خلقت لمرافق النفوس ، وهما ضرتان : إذا أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى ، فمن أراد الآخرة وتشبث بالدنيا كان كمن أراد أن يدخل دار ملك دعاه لضيافته وعلى عاتقه جيفة والملك بينه وبين الدار ، عليه طريقه وبين يديه ممره وسلوكه ، فكيف يكون حياؤه منه؟ فكذا مريد الآخرة مع تمسكه بالدنيا ، فإذا كان هذا حال من أراد الآخرة فكيف بمن أراد من ليس كمثله شيء؟ فمن أراد الله فليرفض جميع ما سواه استحياء منه بحيث لا يرى إلا إياه ( فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء) قال الطيبي: المشار إليه بقوله ذلك جميع ما مر ، فمن أهمل من ذلك شيئاً لم يخرج من عهدة الاستحياء وظهر من هذا أن جبلة الإنسان وخلقته من رأسه إلى قدمه ظاهره وباطنه معدن العيب ومكان المخازي ، وأنه تعالى هو العالم بها فحق الحياء أن يستحيى منه ويصونها عما يعاب فيها.وأصل ذلك ورأسه ترك المرء ما لا يعنيه في الإسلام وشغله بما يعينه عليه ، فمن فعل ذلك أورثه الاستحياء من الله.والحياء مراتب : أعلاها الاستحياء من الله تعالى ظاهراً وباطناً،وهو مقام المراقبة الموصل إلى مقام المشاهدة 0
28-الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها و رب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3410 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (الدنيا حلوة خضرة)إنباء عن طيب المذاق والمخبر وحسن المرأى والمنظر ( فمن أخذها بحقه بورك له فيها ) أي انتفع بما يأخذه في الدنيا بالتنمية وفي الآخرة بأجر النفقة ( ورب متخوض ) أي مسارع ومنهمك ( فيما اشتهت نفسه ) منها(ليس له يوم القياة إلا النار) يريد أن للدنيا ظاهراً وباطناً فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها والتنعم بملاذها وإليه أشار قوله سبحانه{يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا} وحقيقتها أنها مجاز إلى الآخرة يتزود منها إليها بالطاعة والعمل الصالح ، ولهذا قال لقمان لابنه : خذ من الدنيا بلاغك وأنفق فضول كسبك لآخرتك ولا ترفض كل الرفض فتكون عيالاً وعلى أعناق الرجال كلاً .
29- الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3412 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( الدنيا ) أي الحياة الدنيا ( سجن المؤمن ) بالنسبة لما أعدّ له في الآخرة من النعيم المقيم ( وجنة الكافر ) بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم وعما قريب يحصل في السجن المستدام نسأل اللّه السلام يوم القيامة وقيل المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه والكافر سرحها في الشهوات فهي له كالجنة 0000000 ( تتمة ) ذكروا أن الحافظ ابن حجر لما كان قاضي القضاة مر يوماً بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته وقال : يا شيخ الإسلام تزعم أن نبيكم قال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها فقال:أنا بالنسبة لما أعد اللّه لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في السجن وأنت بالنسبة لما أعدّ لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة فأسلم اليهودي . الدنيا والآخرة 30- أما ترضى أن تكون لهم الدنيا و لنا الآخرة ؟ 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1327 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( أما ) في رواية ألا ( ترضى ) يا عمر بن الخطاب ( أن تكون لهم ) في رواية لهما يعني كسرى وقيصر ( الدنيا ) أي نعيمها والتمتع بزهرتها ونضرتها ولذتها (ولنا الآخرة)أيها الأنبياء والمؤمنون ولم يقل لي مع كون السؤال عن حاله إشارة إلى أن الآخرة لأتباعه وهذا قاله لعمر وقد رآه عمر على حصير قد أثر في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وعند رجليه مرط وعند رأسه إهاب معلقة ،فقال:كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول اللّه هكذا فذكره وزاد في رواية يا ابن الخطاب أولئك عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا وذلك لأنه شاهد بعين الفؤاد موعود الجزاء فاستوى عنده ذهبها وترابها فترك الفاني للباقي على يقين ومشاهدة وآثر الصبر بحبس النفس عما تشتهيه طبعاً مما هو محلل لها شرعاً فلذا قال ما قال فتدبر شأن أهل الكمال .
31- أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2552 في صحيح الجامع0
32- أقصر من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1179 في صحيح الجامع0
33- كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 4491 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( كف عنا جشاءك )هو الريح الذي يخرج من المعدة عند الشبع (فإن أكثرهم) يعني الناس(شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة ) والنهي عن الجشاء نهي عن سببه وهو الشبع وهو مذموم طباً وشرعاً كيف وهويقرب الشيطان ويهيج النفس إلى الطغيان والجوع يضيق مجاري الشيطان ويكسر سطوة النفس فيندفع شرهما ومن الشبع تنشأ شدة الشبق إلى المنكوحات ثم يتبعها شدة الرغبة إلى الجاه والمال اللذان هما الوسيلة إلى التوسع في المطعومات والمنكوحات ثم يتبع ذلك استكثار المال والجاه وأنواع الرعونات وضروب المنافسات والمحاسدات ثم يتولد من ذلك آفة الرياء وغائلة التفاخر والتكاثر والكبرياء ثم يتداعى ذلك إلى الحسد والحقد والعداوة والبغضاء ثم يفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي والمنكر والفحشاء والبطر والأشر وذلك مفض إلى الجوع في القيامة وعدم السلامة إلا من رحم ربك .
34- إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1577 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : وفوائد الجوع العاجلة والآجلة المتكلفة بالرفعة في الدارين لا تحصى فإن أردت الوقوف عليها فعليك بنحو الإحياء ولا يعارضه خبر أنهم أكلوا عند أبي الهيثم حتى شبعوا لأن المنهي عنه الشبع المثقل للمعدة المبطىء بصاحبه عن العبادة كما تقرر والقسطاس المستقيم ما قاله المصطفى صلى اللّه عليه وسلم فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه .
35- حلوة الدنيا مرة الآخرة و مرة الدنيا حلوة الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3155 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : يعني لا تجتمع الرغبة فيها والرغبة في اللّه والآخرة بها ولا يسكن هاتان الرغبتان في محل واحد إلا طردت إحداهما الأخرى واستبدت بالمسكن فإن النفس واحدة والقلب واحد فإذا اشتغلت بشيء انقطع عن ضده قال الإمام الرازي : الجمع بين تحصيل لذات الدنيا ولذات الآخرة ممتنع غير ممكن واللّه يمكن المكلف من تحصيل أيهما شاء فإذا أشغله بتحصيل أحدهما فقط فقد فوت الأجر على نفسه .
36- سأل موسى ربه فقال : يا رب ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعدما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة فيقول : أي رب كيف و قد نزل الناس منازلهم و أخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب فيقول : لك و مثله و مثله و مثله و مثله فقال في الخامسة : رضيت رب فيقول هذا لك و عشرة أمثاله و لك ما اشتهت نفسك و لذت عينك فيقول رضيت رب ! قال : رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي و ختمت عليها فلم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على قلب بشر 0
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:45 pm
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3594 في صحيح الجامع0
37- آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة و يكبو مرة و تسفعه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين و الآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها و أشرب من مائها فيقول الله يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب و يعاهده أن لا يسأله غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها و يشرب من مائها ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها و أستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها و يشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة و هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه فلأستظل بظلها و أشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب أدنني من هذه لا أسألك غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول : أي رب أدخلنيها فيقول : يا ابن آدم ما يعريني منك ؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا و مثلها معها ؟ فيقول : أي رب أتستهزئ مني و أنت رب العالمين ؟ فيقول : إني لا أستهزئ منك و لكني على ما أشاء قادر . تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4 فى صحيح 0
38- إن الذي أمشاهم على أرجلهم في الدنيا قادر على أن يمشيهم على وجوههم يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1687 في صحيح الجامع0
39ـ منهومان لا يشبعان : طالب علم و طالب دنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6624 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : النهمة شدة الحرص على الشيء ومنه النهم من الجوع كما في النهاية قال الطيبي : إن ذهب في الحديث إلى الأصل كان لا يشبعان استعارة لعدم انتهاء حرصهما وإن ذهب إلى الفرع يكون تشبيهاً 00000000 ولعمري إنه كذلك وإن كان المحمود منهما هو العلم ومن ثم أمر اللّه رسوله بقوله { وقل رب ذدني علماً } ويعضده قول ابن مسعود عقبه لا يستويان أما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان وأما صاحب العلم فيزداد من رضا الرحمن 0000000
40- إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة و النار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا و هذبوا أذن لهم بدخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 510 في صحيح الجامع0
- اقتربت الساعة و لا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا و لا يزدادون من الله إلا بعدا 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1146 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً)شحاً وإمساكاً لعماهم عن عاقبتها (ولا يزدادون من اللّه إلا بعداً)أي من رحمته لأن الدنيا مبعدة عن الآخرة لأنه يكرههاولم ينظر إليها منذ خلقها والبخيل مبغوض إلى اللّه مبعودعنه 42- قال الله تعالى : (و عزتي و جلالي لا أجمع لعبدي أمنين و لا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي و إن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي) 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 4332 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : فمن كان خوفه في الدنيا أشد كان أمنه يوم القيامة أكثر وبالعكس 000 قال القرطبي : فمن استحى من اللّه في الدنيا مما يصنع استحى اللّه عن سؤاله في القيامة ولم يجمع عليه حياءين كما لم يجمع عليه خوفين ومحمد عليه الصلاة والسلام يعطى الأمن يوم القيامة حتى يتفرغ للشفاعة وما ذاك إلا من الخوف الذي كان علاه أيام الدنيا فلم يجتمع عليه خوفان فكل من كان له حظ من اليقين فعاين منه ما ذاق من الخوف سقط عنه من الخوف بقدر ما ذاق هنا0000
43- يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 8177 في صحيح الجامع0
44- لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه ؟ 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5250 في صحيح الجامع0
45- ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5410 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : وأما المسميات فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر فمطاعم الجنة ومناكحها وسائر أحوالها إنما يشارك نظائرها الدنيوية في بعض الصفات والاعتبارات وتسمى بأسمائها على منهج الاستعارة والتمثيل ولا يشاركها في تمام حقيقتها 00000 46- إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1878 في صحيح الجامع0
47- إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1879 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إن اللّه تعالى يبغض كل عالم بالدنيا ) أي بما يبعده عن اللّه من الإمعان في تحصيلها ( جاهل بالآخرة ) أي بما يقربه إليها وبدنيه منها لأن العلم شرف لازم لا يزول دائم لا يمل ومن قدر على الشريف الباقي أبد الآباد ورضي بالخسيس الفاني في أمد الآماد فجدر بأن يبغض لشقاوته وإدباره ولو لم يكن من شرف العلم إلا أنه لا يمتد إليه أيدي السراق بالأخذ ولا أيدي السلاطين بالعزل لكفى فكيف وهو بشرطه المتكفل بسعادة الدارين .
48- موضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6635 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( موضع سوط في الجنة ) خص السوط بالذكر لأن من شأن الراكب إذا أراد النزول في منزل أن يلقى سوطه قبل أن ينزل معلماً بذلك المكان الذي يريده لئلا يسبقه إليه أحد ( خير من الدنيا وما فيها ) لأن الجنة مع نعيمها لا انقضاء لها والدنيا مع ما فيها فانية وهذا في محل سوط فما الظن بأعلى ما فيها وهو النظر إلى وجه اللّه الكريم الذي ينسي في لذته كل نعيم { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } . 49-إن الله تعالى يدني المؤمن فيضع عليه كنفه و ستره من الناس و يقرره بذنوبه فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه و رأى في نفسه أنه قد هلك قال : فإني قد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه ; و أما الكافر و المنافق فيقول الأشهاد:هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1894 في صحيح الجامع0
50-إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة يعطى عليها في الدنيا و يثاب عليها في الآخرة و أما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيرا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1853 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إن اللّه تعالى لا يظلم) أي لا ينقص( المؤمن)وفي روايات مؤمناً ( حسنة ) أي لا يضع أجر حسنة المؤمن ( يعطي ) بالبناء للمفعول أي المؤمن ( عليها ) وفي رواية بها أي بتلك الحسنة أجراً في الدنيا وهو دفع البلاء وتوسعة الرزق وغير ذلك ( يثاب عليها في الآخرة ) أي يثيبه اللّه أي يجازيه عليها برفع درجاته في الجنة فهو يجازي على حسناته في الدنيا وفي الآخرة ( وأما الكافر ) إذا عمل حسنة في الدنيا كأن فك أسيراً وأنقذ غريقاً ( فيطعم بحسناته في الدنيا ) أي يجازي فيها على ما فعله من القرب التي لا تحتاج لنية بنحو توسعة لرزقه ودفع مصيبة ونصر على عدو وغير ذلك ، وقال في المؤمن يعطى وفي الكافر يطعم لأن العطاء أكثر استعماله فيما تحمد عاقبته
51- إن الله تعالى يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1900 في صحيح الجامع
52- يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا و الله يا رب و يؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له : يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا و الله يا رب ! ما مر بى بؤس قط و لا رأيت شدة قط 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8000 في صحيح الجامع0
53- إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة و حنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط و يخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين و أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم و فيها أعيدهم و منها أخرجهم تارة أخرى ; فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله فيقولان له : و ما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به و صدقت فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة و ألبسوه من الجنة و افتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها و طيبها و يفسح له في قبره مد بصره و يأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول : أنا عملك الصالح فيقول : رب أقم الساعة رب أقم الساعة ؟ حتى أرجع إلى أهلي و مالي ; و إن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخط من الله و غضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح و يخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث ؟ ! فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ : { لا تفتح لهم أبواب السماء } فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده ; و يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي فأفرشوه من النار و افتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها و سمومها و يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه و يأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث فيقول : رب لا تقم الساعة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1676 في صحيح الجامع0 الدعاء 54- ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا و الآخرة إلا أعطاه إياه 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5754 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ما من مسلم يبيت على ذكر)للّه تعالى من نحو قراءة وتكبير وتسبيح وتهليل وتحميد(طاهراً)عن الحدثين والخبث طهارة كاملة ولو بالتيمم بشرطه ( فيتعار) بعين مهملة وراء مشددة يقال تعار إذا انتبه من نومه مع صوت أو بمعنى تمطى 00 والمعنى فيهب من نومه ( من الليل ) أي وقت كان والثلث الأخير أرجى لذلك فمن خصه بالنصف الثاني فقد حجر واسعاً ( فيسأل اللّه خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه) قال الطيبي: عبر بقوله يتعار دون يهب أو يستيقظ ونحوهما لزيادة معنى أراد أن يخبر من هب من نومه ذاكراً للّه مع الهبوب فيسأل اللّه خيراً أنه يعطيه فأوجز فقال : فيتعار ليجمع بين المعنيين وإنما يوجد ذلك عند من تعود الذكر فاستأنس به وغلب عليه حتى صار الذكر حديث نفسه في نومه ويقظته وصرح عليه الصلاة والسلام باللفظ وعرض بالمعنى وذلك من جوامع الكلم التي أوتيها وظاهر قوله يبيت أي أن ذا خاص بنوم الليل 00
55- ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا و الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5703 في صحيح الجامع0
56- كان أكثر دعوة يدعو بها :{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار } 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4802 في صحيح الجامع0
57- اللهم إني أسألك العفة و العافية في دنياي و ديني و أهلي و مالي اللهم استر عورتي و آمن روعتي و احفظني من بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي و من فوقي و أعوذ بك أن اغتال من تحتي 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1274 في صحيح الجامع0
58- اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1268 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( اللّهم اقسم لنا ) أي اجعل لنا قسمة ونصيباً ( من خشيتك ) أي خوفك والخشية الخوف أو خوف مقترن بتعظيم ( ما يحول ) أي يحجب ويمنع (بيننا وبين معاصيك)لأن القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي وبقدر قلة الخوف يكون لهجوم على المعاصي فإذا قلَّ الخوف جداً واستولت الغفلة كان ذلك من علامة الشقاء ومن ثم قالوا المعاصي بريد الكفر كما أن القبلة بريد الجماع والغناء بريد الزنا والنظر بريد العشق والمرض بريد الموت وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالعقل والبدن والدنيا والآخرة ما لا يحصيه إلا اللّه ( ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك )أي مع شمولنا برحمتك وليست الطاعة وحدها مبلغة بدليل خبر : لن يدخل أحدكم الجنة بعمله قالوا : ولا أنت يا رسول اللّه؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني اللّه برحمته ( ومن اليقين ) أي وارزقنا من اليقين بك وبأنه لا راد لقضائك وقدرك ( ما يهون ) أي يسهل ( علينا مصائب الدنيا ) بأن نعلم أن ما قدرته لا يخلو عن حكمة ومصلحة واستجلاب مثوبة وأنك لا تفعل بالعبد شيئاً إلا وفيه صلاحه ( ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ) قال القاضي : الضمير في اجعل للمصدر اجعل الجعل والوارث هو المفعول الأول ، ومنا في محل المفعول الثاني بمعنى اجعل الوارث من نسلنا لا كلالة خارجة عنا أو الضمير للتمتع ومعناه اجعل تمتعنا بها باقياً عنا موروثاً لمن بعدنا أو محفوظاً لنا ليوم الحاجة وهو المفعول الأول والوارث مفعول ثان ومنا صلة أو الضمير لما سبق من الأسماع والأبصار والقوة وإفراده وتذكيره وتأنيثه بتأويل المذكور ومعنى وراثتها لزومها له عند موته لزوم الوارث له ( واجعل ثأرنا على من ظلمنا ) أي مقصوراً عليه ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به غير الجاني كما في الجاهلية أو اجعل إدراك ثأرنا على من ظلمنا فندرك به ثأرنا ( وانصرنا على من عادانا ) أي ظفرنا عليه وانتقم منه ( ولا تجعل مصيبتنا في دينينا ) أي لا تصيبنا بما ينقص ديننا من أكل حرام واعتقاد سوء وفترة في عبادة ( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ) فإن ذلك سبب للّهلاك وفي إفهامه أن قليل الهم بما لا بد منه من أمر المعاش مرخص فيه بل مستحب ( ولا مبلغ علمنا ) بحيث تكون جميع معلوماتنا الطرق المحصلة للدنيا والعلوم الجالية لها بل ارزقنا علم طريق الآخرة ( ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) أي لا تجعلنا مغلوبين للظلمة والكفرة أو لا تجعل الظالمين علينا حاكمين أو من لا يرحمنا من ملائكة العذاب في القبر والنار وغيرهما ذكره كله القاضي 00000
59-اللهم{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار } 0
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:47 pm
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1306 في صحيح الجامع0
60- اللهم من آمن بك و شهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك و سهل عليه قضاءك و أقلل له من الدنيا و من لم يؤمن بك و يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك و لا تسهل عليه قضاءك و كثر له من الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1311 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (اللّهم من آمن بك)أي صدق بأنك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ( وشهد أني رسولك ) إلى الثقلين ( فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك ) فيتلقاك بقلب سليم وخاطر منشرح ولا ينهمك في شيء من قضائك ويعلم أنه ما من شيء قدرته إلا وله وفيه خيور كثيرة ديني فيحسن ظنه بك (وأقلل له من الدنيا)أي من زهرتها وزينتها ليتجافى بالقلب عن دار الغرور ويميل به إلى دار الخلود ( ومن لم يؤمن ويشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر له من الدنيا ) وذلك هو غاية الشقاء فإن مواتاة النعم على وفق المراد من غير امتزاج ببلاء ومصيبة يورث طمأنينة القلب إلى الدنيا وأسبابها حتى تصير كالجنة في حقه فيعظم بلاؤه عند الموت بسبب مفارقته وإذا كثرت عليه المصائب انزعج قلبه عن الدنيا ولم يسكن إليها ولم يأنس بها فتصير كالسجن له وخروجه منها غاية اللذة كالخلاص من السجن . 61- سل الله العفو و العافية في الدنيا و الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3631 في صحيح الجامع0
62- قل اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني فإن هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4398 في صحيح الجامع0
63- ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2605 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( ألا أخبركم بشيء ) يعني بدعاء بديع نافع للكرب والبلاء ( إذا نزل برجل ) يعني بإنسان وذكر الرجل وصف طردي وإنما ذكره لأن غالب البلايا والمحن إنما تقع للرجال 00 ( كرب ) أي مشقة وجهد والكرب الغم الذي يأخذ بالنفس كما في الصحاح وغيره ( أو بلاء ) بالفتح والمد محنة ( من أمر الدنيا دعا به ) اللّه تعالى ( فيفرج عنه ) أي يكشف غمه قال الأزهري وغيره فرج اللّه الغم بالتشديد كشفه قالوا : بلى أخبرنا قال : ( دعاء ذي النون ) أي صاحب الحوت وهو يونس بن متى عليه السلام حين التقمه الحوت فنادى في الظلمات ( سبحانك ) تنزيه عن كل النقائص ومنها العجز وإنما قاله لأن تقديره سبحانك مأجوراً أو شهوة للانتقام أو عجزاً عن تخليصي مما أنا فيه بل فعلته بحكم الإلهية وبقتضى الحكمة (إني كنت من الظالمين) ظلمت نفسي كأنه قال إني كنت من الظالمين وأنا الآن من التائبين لضعف البشرية والقصور في أداء حق العبودية00 قال الحسن : ما نجى يونس واللّه إلا لإقراره على نفسه بالظلم .
الابتلاء و الأمراض والعقوبات 64- يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال : لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8183 في صحيح الجامع0
65- سيصيب أمتي داء الأمم : الأشر و البطر و التكاثر و التشاحن في الدنيا و التباغض و التحاسد حتى يكون البغي 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 3658 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (سيصيب أمتي داء الأمم) قالوا : يا رسول اللّه وما داء الأمم قال : ( الأشر ) أي كفر النعمة ( والبطر ) الطغيان عند النعمة وشدة المرح والفرح وطول الغنى ( والتكاثر ) مع جمع المال ( والتشاحن ) أي التعادي والتحاقد ( في الدنيا والتباغض والتحاسد ) أي تمني زوال نعمة الغير ( حتى يكون البغي ) أي مجاوزة الحد وهو تحذير شديد من التنافس في الدنيا لأنها أساس الآفات ورأس الخطيئات وأصل الفتن وعنه تنشأ الشرور وفيه علم من أعلام النبوة فإنه إخبار عن غيب وقع .
66- صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الآفات و الهلكات و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3795 في صحيح الجامع0 67- المصائب و الأمراض و الأحزان في الدنيا جزاء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6717 في صحيح الجامع0
68- أبشر فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة 0 تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 32 فى صحيح الجامع 0 الشـــــرح : من شرح المركز لزوائد الجامع الصغير : الحديث رواه الترمذي (2088) ولفظه : عن أبي هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من وعك كان به ، فقال : أبشر فإن الله يقول هي ناري أسلطها على عبدي المذنب لتكون حظه من النار " قال الحافظ في الفتح:في قول البخاري:(باب الحمى من فيح جهنم) بفتح الفاء وسكون التحتانية بعدها مهملة ، والمراد سطوع حرها ووهجه0 واختلف في نسبتها إلى جهنم ؛ فقيل حقيقة ، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم ، وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك ، كما أن أنواع الفرح واللذة من نعيم الجنة ، أظهرها في هذه الدار عبرة ودلالة . وقد جاء في حديث أخرجه البزار من حديث عائشة بسند حسن ، وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد ، وعن أبي ريحانة عند الطبراني ، وعن ابن مسعود في مسند الشهاب " الحمى حظ المؤمن من النار " وهذا كما تقدم في حديث الأمر بالإبراد أن شدة الحر من فيح جهنم وأن الله أذن لها بنفسين ، وقيل : بل الخبر ورد مورد التشبيه ، والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار ، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها كما قيل بذلك في حديث الإبراد ، والأول أولى ، والله أعلم .
69-اثنان يعجلهما الله في الدنيا : البغي و عقوق الوالدين 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 137 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( اثنتان ) من الخصال( يعجلهما الله ) أي يعجل عقوبتهما لفاعلهما ( في الدنيا ) إحداهما ( البغي ) أي مجاوزة الحد في الطغيان يعني التعدي بغير حق ( و ) الثانية ( عقوق الوالدين ) أي مخالفتهما أو إيذائهما أو أحدهما والمراد من له ولادة إن علا من الجهتين وألحق بهما الزركشي الخالة والعمة 000 التعجيل إيقاع الشيء قبل أوانه قال تعالى {أعجلتم أمر ربكم}وفيه أن البغي والعقوق من الكبائر وخص هاتين الخصلتين من بين خصال الشر بذكر التعجيل فيهما لا لإخراج غيرهما فإنه قد يعجل أيضاً بل لأن المخاطب بذلك كان لا يحترز من البغي ولا يبر والديه فخاطبه بما يناسب حاله زجراً له وكثيراً ما يخص بعض الأعمال بالحث عليها بحسب حال المخاطب وافتقاره للتنبيه عليها أكثر مما سواها إما لمشقتها عليه وإما لتساهله في أمرها كما مر .
70- ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5704 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( ما من ذنب أجدر ) بسكون الجيم أحق والذي رأيته في أصول صحيحة من الأدب المفرد بدل أجدر أحرى (أن يعجل اللّه لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)لأن البغي من الكبر وقطيعة الرحم من الاقتطاع من الرحمة والرحم القربة ولو غير محرم بنحو إيذاء أو صد أن هجر فإنه كبير كما يفيده هذا الوعيد الشديد أما قطيعتها بترك الإحسان فليس بكبير قال الحليمي:بين بهذا الخبر أن الدعاء بما فيه إثم غير جائز لأنه جرأة على اللّه ويدخل فيه ما لو دعا بشرعلى من لا يستحقه أوعلى نحو بهيمة
71-إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 308 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( عجل ) بالتشديد أسرع ( له العقوبة) بصب البلاء والمصائب عليه ( في الدنيا ) جزاء لما فرط منه من الذنوب فيخرج منها وليس عليه ذنب يوافى به يوم القيامة كما يعلم من مقابلة الآتي ومن فعل ذلك معه فقد أعظم اللطف به لأن من حوسب بعمله عاجلاً في الدنيا خف جزاؤه عليه حتى يكفر عنه بالشوكة يشاكها حتى بالقلم الذي يسقط من الكاتب فيكفر عن المؤمن بكل ما يلحقه في دنياه حتى يموت على طهارة من دنسه وفراغ من جنايته كالذي يتعاهد ثوبه وبدنه بالتنظيف قاله الحراني ( أمسك عنه بذنبه ) أي أمسك عنه ما يستحقه بسبب ذنبه من العقوبة في الدنيا ( حتى يوافى به يوم القيامة ) إن لم يدركه العفو { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} والله تعالى لم يرض الدنيا أهلاً لعقوبة أعدائه كما لم يرضها أهلاً لمثابة أحبابه ومن هذا التقرير عرف أن الضمير المرفوع في يوافى راجع إلى الله والمنصوب إلى العبد قال الطيبي : ويجوز عكسه والمعنى لا يجازيه بذنبه حتى يجيء في الآخرة مستوفي الذنوب وافيها فيستوفي حقه من العذاب 000000
72- إن عذاب هذه الأمة جعل في دنياها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2109 في صحيح الجامع0
73- عذاب أمتي في دنياها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3993 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( عذاب أمتي ) أمة الإجابة ( في دنياها ) في رواية في دنياهم : أي ليس عليهم عذاب في الآخرة وإنما عذابهم على ما اقترفوه من الذنوب البلاء والمحن والنكبات والمصائب فهذه مكفرة لهذه لكن هذا بالنظر للغالب للقطع بأنه لا بد من دخول بعضهم النار للتطهير0000
74- جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3096 في صحيح الجامع0
75- عذاب هذه الأمة جعل بأيديها في دنياها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3994 في صحيح الجامع0
76- أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة إنما عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل و البلايا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1396 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( أمتي هذه )أي الموجودين الآن كما عليه ابن رسلان وهم قرنه ويحتمل إرادة أمة الإجابة ( أمة مرحومة ) أي جماعة مخصوصة بمزيد الرحمة وإتمام النعمة موسومة بذلك في الكتب المتقدمة ( إنما عذابها في الدنيا الفتن) التي منها استيفاء الحد ممن يفعل موجبه وتعجيل العقوبة على الذنب في الدنيا أي الحروب والهرج فيهما بينهم (والزلازل)جمع زلزلة وأصلها تحرك الأرض واضطرابها من احتباس البخار فيها لغلظه أو لتكاثف وجه الأرض ثم استعملت في الشدائد والأهوال 0
77- إن الله تعالى جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1738 في صحيح الجامع0
78- إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب و هو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 561 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إذا رأيت الله تعالى ) أي علمت أنه ( يعطي العبد ) عبر بالمضارع إشارة إلى تجدد الإعطاء وتكرره ( من الدنيا ) أي من زهرتها وزينتها ( ما يحبه ) أي العبد من نحو مال وولد وجاه (وهو مقيم)أي والحال أنه مقيم(على معاصيه)أي عاكف عليها ملازم لها ( فإنما ذلك ) أي فاعلموا أنما إعطاؤه ما يحب من الدنيا ( منه ) أي من الله ( استدراج ) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى ، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً . قال إمام الحرمين : إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر ، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب ، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات 000 وفي الحكم : خف من وجود إحسانه إليك ودوام إساءتك معه أن يكون ذلك استدراجاً . والاستدراج الأخذ بالتدريج لا مباغتة . والمراد هنا تقريب الله العبد إلى العقوبة شيئاً فشيئاً ، واستدراجه تعالى للعبد أنه كلما جدد ذنباً جدد له نعمة وأنساه الاستغفار فيزداد أشراً وبطراً فيندرج في المعاصي بسبب تواتر النعم عليه ظاناً أن تواترها تقريب من الله ، وإنما هو خذلان وتبعيد . خيرٌ من الدنيا 79- رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا و ما عليها و موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا و ما عليها و الروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا و ما عليها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3482 في صحيح الجامع0
80- الروحة و الغدوة في سبيل الله أفضل من الدنيا و ما فيها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3560 في صحيح الجامع0
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:48 pm
- لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها و لقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا و ما فيها و لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا و لأضاءت ما بينهما و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5116 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( لغدوة في سبيل اللّه ) بفتح الغين المرة الواحدة من الغدو وهو الخروج في أي وقت كان من أول النهار إلى انتصافه ( أو روحة ) بفتح الراء المرة الواحدة من الرواح وهو الخروج أي وقت من الزوال إلى الغروب قال الأبي : الغدوة والروحة ذكراً للغالب فكذا من راح في منتصف النهار أو منتصف الليل وليس المراد السير في البر بل البحر كذلك وليس المراد السير من بلد الغازي بل الذهاب إلى الغزو من أي طريق كان حتى من محل القتال ( خير ) أي ثواب ذلك في الجنة أفضل ( من الدنيا وما فيها ) من المتاع يعني أن التنعم بثواب ما رتب على ذلك خير من التنعم بجميع نعيم الدنيا لأنه زائل ونعيم الآخرة لا يزول والمراد أن ذلك خير من ثواب جميع ما في الدنيا لو ملكه وتصدق به قال ابن دقيق العيد : هذا ليس من تمثيل الفاني بالباقي بل من تنزيل المغيب منزلة المحسوس تحقيقاً له في النفس لكون الدنيا محسوسة في النفس مستعظمة في الطباع وإلا فجميع ما في الدنيا لا يعدل درهماً في الجنة ( ولقاب ) بالجر عطف على غدوة ( قوس أحدكم ) أي قدره يقال بينهما قاب قوسين وقبب قوس بكسر القاف أي قدر قوس وقيل القاب من مقبض القوس إلى سيته ، وقيل لكل قوس قابان قال عياض : ويحتمل أن المراد قدر سيفهما ( أو موضع قده ) بكسر القاف وتشديد الدال المهملة والمراد به السوط وهو في الأصل سير يقد من جلد غير مدبوغ سمي السوط به لأنه يقد أي يقطع طولاً والقد الشق بالطول ( في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) يعني ما صغر في الجنة من المواضع كلها من بساتينها وغيرها خير من مواضع الدنيا وما فيها من بساتين وغيرها فأخبر أن قصير الزمان وصغير المكان في الجنة خير من طويل الزمان كبير المكان في الدنيا تزهيداً وتصغيراً لها وترغيباً في الجهاد فينبغي للمجاهد الاغتباط بغدوته وروحته أكثر مما يغتبط لو حصلت له الدنيا بحذافيرها نعيماً محضاً غير محاسب عليه لو تصور والحاصل أن المراد تعظيم أمر الجهاد (ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض) أي نظرت إليها وأشرقت عليها ( لملأت ما فيها ) من نور بهائها ( ولنصيفها) بفتح النون وكسر الصاد المهملة فتحتية ساكنة الخمار بكسر الخاء والتخفيف ( على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) لأن الجنة وما فيها باق والدنيا وما فيها فانية ولا يعارض قوله خير من الدنيا وما فيها ونحوه من هذه الروايات قوله في رواية أحمد خير من الدنيا ومثلها معها بل أفادت رواية أحمد أن الخيرية المستفادة من تلك الروايات تزيد على انضمام مثل الدنيا إليها وليس في تلك ما ينفيه .
82-غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا و ما فيها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4151 في صحيح الجامع0
83- للشهيد عند الله سبع خصال:يغفر له في أول دفعة من دمه و يرى مقعده من الجنة و يحلى حلة الإيمان و يزوج اثنين و سبعين زوجة من الحور العين و يجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع الأكبر و يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا و ما فيها و يشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5182 في صحيح الجامع0
84- ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا و أن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5519 في صحيح الجامع0
85- ما على الأرض من نفس تموت و لها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم و لها الدنيا إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5638 في صحيح الجامع0
86- إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر لها قناديل معلقة تحت العرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي و نحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى ! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1558 في صحيح الجامع0 87- ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا و أن لها الدنيا و ما فيها إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى لما يرى من فضل الشهادة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5792 في صحيح الجامع0
88- يؤتى بالرجل يوم القيامة من أهل الجنة فيقول له : يا ابن آدم ! كيف وجدت منزلك ؟ فيقول : أي رب ! خير منزل فيقول : سل و تمن فيقول : يا رب ما اسأل و لا أتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرار لما يرى من فضل الشهادة و يؤتى بالرجل من أهل النار فيقول له : يا ابن آدم ! كيف وجدت منزلك ؟ فيقول : أي رب ! شر منزل فيقول له : أتفتدي منه بطلاع الأرض ذهبا ؟ فيقول : أي رب ! نعم فيقول : كذبت قد سألتك أقل من ذلك و أيسر فلم تفعل فيرد إلى النار 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7996 في صحيح الجامع0
89- مستريح و مستراح منه العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا و أذاها إلى رحمة الله تعالى و العبد الفاجر تستريح منه العباد و البلاد و الشجر و الدواب 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5872 في صحيح الجامع0
90- أتى الله عز و جل بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له : ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال : ما عملت من شيء يا رب إلا أنك آتيتني مالا فكنت أبايع الناس و كان من خلقي أن أيسر على الموسر و أنظر المعسر قال الله تعالى : أنا أحق بذلك منك تجاوزا عن عبدي 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 125 في صحيح الجامع0
91- يقال لصاحب القرآن : اقرأ و ارق و رتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8122 في صحيح الجامع0
92- ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3517 في صحيح الجامع0
93- ركعتان خفيفتان بما تحقرون و تنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3518 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون ) أي تتنقلون به (يزيدهما هذا) الرجل الذي ترونه أشعث أغبر لا يؤبه به ولا يلتفت إليه (في عمله أحب إليه من بقية دنياكم)لأن الصلاة توصل إلى علو الدرجات في الجنان والخلود في جوار الرحمن وسيأتي أن الصلاة مكال فمن وفى استوفى والصلاة فرضها أفضل الفروض ونفلها أفضل النوافل فلذلك كانت ركعتان يزيدهما الرجل في صلاته خير من الدنيا وما فيها .
94- حبب إلي من دنياكم : النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3124 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( حبب ) بالبناء للمفعول ( إلي من دنياكم ) هذا لفظ الوارد ومن زاد كالزمخشري والقاضي لفظ ثلاث فقد وهم قال الحافظ العراقي في أماليه : لفظ ثلاث ليست في شيء من كتب الحديث وهي تفسد المعنى وقال الزركشي : لم يرد فيه لفظ ثلاثة وزيادتها مخلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا وقال ابن حجر في تخريج الكشاف : لم يقع في شيء من طرقه وهي تفسد المعنى إذ لم يذكر بعدها إلا الطيب والنساء ثم إنه لم يضفها لنفسه فما قال أحب تحقيراً لأمرها لأنه أبغض الناس فيها لا لأنها ليست من دنياه بل من آخرته كما ظن إذ كل مباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية فلم يبق لتخصيصه حينئذ وجه ولم يقل من هذه الدنيا لأن كل واحد منهم ناظر إليها وإن تفاوتوا فيه وأما هو فلم يلتفت إلا إلى ما ترتب عليه مهم ديني فحبب إليه ( النساء ) والإكثار منهن لنقل ما بطن من الشريعة مما يستحيا من ذكره من الرجال ولأجل كثرة سواد المسلمين ومباهاته بهم يوم القيامة ( والطيب ) لأنه حظ الروحانيين وهم الملائكة ولا غرض لهم في شيء من الدنيا سواه فكأنه يقول حبي لهاتين الخصلتين إنما هو لأجل غيري كما يوضحه قول الطيبي جيء بالفعل مجهولاً دلالة على أن ذلك لم يكن من جبلته وطبعه وإنما هو مجبول على هذا الحب رحمة للعباد ورفقاً بهم بخلاف الصلاة فإنها محبوبة له بذاتها ومنه قوله أرحنا يا بلال بالصلاة أي أشغلنا عما سواها بها فإنها تعب وكدح وإنما الاسترواح في الصلاة فأرحنا بالنداء بها فلذلك قال " وجعلت قرة عيني في الصلاة " ذات الركوع والسجود وخصها لكونها محل المناجاة ومعدن المصافاة 00 وقدم النساء للاهتمام بنشر الأحكام وتكثير سواد الإسلام وأردفه بالطيب لأنه من أعظم الدواعي لجماعهن المؤدي إلى تكثير التناسل في الإسلام مع حسنه بالذات وكونه كالقوت للملائكة الكرام وأفرد الصلاة بما يميزها عنهما بحسب المعنى إذ ليس فيها تقاضي شهوة نفسانية كما فيهما وإضافتها إلى الدنيا من حيث كونها ظرفاً للوقوع وقرة عينه فيها بمناجاته ربه ومن ثم خصها دون بقية أركان الدنيا هذا ما ذكره القاضي كغيره في بيان وجه الترتيب وقال بعضهم : لما كان القصد بسياق الحديث بيان ما أضافه النبي صلى اللّه عليه وسلم من متاع الدنيا بدأ بالنساء كما قال في الحديث الآخر ما أصبنا من دنياكم إلا النساء ولما كان الذي حبب إليه من متاع الدنيا هو أفضلها النساء بدليل خبر الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ناسب أن يضم إليه بيان أفضل الأمور الدينية وهو الصلاة فالحديث على أسلوب البلاغة من جمعه بين أفضل أمور الدنيا وأفضل أمور الدين وفيه ضم الشيء إلى نظيره وعبر في أمر الدين بعبارة أبلغ مما عبر به اقتصر في أمر الدنيا على مجرد التحبب وقال في أمر الدين جعلت قرة عيني في الصلاة فإن في قرة العين من التعظيم ما لا يخفى 000000
95- إنما الدنيا متاع و ليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2049 في ضعيف الجامع قال الألباني في صحيح ابن ماجه رقم: 1504 (صحيح)0
96- بشرى الدنيا الرؤيا الصالحة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2822 في صحيح الجامع0
97- ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا : الجار الصالح و المسكن الواسع و المركب الهنيء 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3029 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح) أي المسلم الذي لا يؤذي جاره(والمسكن الواسع ) أي الكثير المرافق بالنسبة لساكنه ويختلف سعته حينئذ باختلاف الأشخاص فرب واسع لرجل ضيق على آخر وعكسه ( والمركب الهنيء ) أي الدابة السريعةغير الجموح والنفور والخشنة المشي التي يخاف منها السقوط وانزعاج الأعضاء وتشويش البدن وفي إفهامه أن الجار السوء والمسكن الضيق والمركب الصعب من شقاوته وبذلك أفصح في رواية ابن حبان وجعلها أربعاً بزيادة خصلة في كل من الجهتين فأخرج من حديث إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده مرفوعاً أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء وأربع من الشقاوة الجار السوء والمرأة السوء والمسكن الضيق والمركب السوء .
98- أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق و عفة مطعم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 873 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (أربع)من الخصال ( إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا) أي لا بأس عليك وقت فوت الدنيا إن حصلت هذه الخصال ( صدق الحديث ) أي ضبط اللسان وعفته عن الكذب والبهتان ( وحفظ الأمانة ) بأن يحفظ جوارحه وما اؤتمن عليه 00000 ( وحسن الخلق ) بالضم بأن يكون حسن العشرة مع خلق الله ( وعفة مطعم ) بفتح الميم والعين : بأن لا يطعم حراماً ولا ما قويت الشبهة فيه ولا يزيد عن الكفاية حتى من الحلال ولا يكثر من الأكل 0000
99- أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت و كان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة و السبت و الأحد و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا و الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:49 pm
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1017 في صحيح الجام
100- أفضل أيام الدنيا أيام العشر 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1133 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( أفضل أيام الدنيا ) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه ( أيام العشر ) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله { والفجر وليال عشر} ولهذا سنّ الإكثار من لتهليل والتكبير والتحميد فيه ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه وثمرة الخلاف تظهر فيما لو علق نحو طلاق أو نذر بأفضل الأعشار أو الأيام . وقال ابن القيم : الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر،وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض .
101- إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيرا من أمر الدنيا و الآخرة إلا أعطاه إياه و ذلك كل ليلة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2130 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( إن في الليل لساعة ) يحتمل أن يراد بها الساعة النجومية وأن يراد جزؤ منها ونكرها حثاً على طلبها بإحياء الليالي ( لا يوافقها ) أي يصادفها ( عبد ) في رواية رجل ( مسلم يسأل اللّه تعالى فيها خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ) أي ذلك المذكور يحصل كل ليلة فلا يختص ببعض الليالي بل كائن في جميعها قبيل تلك الساعة في الثلث الأخير الذي يقول فيه اللّه من يدعوني فأستجيب له وقيل وقت السحر وقيل مطلقة وجزم الغزالي بأنها مبهمة في جميع الليالي كـليلة القدر في رمضان وحكمة إبهامها توفر الدواعي على مراقبتها والإجتهاد في الدعاء في جميع ساعات الليل كما قالوه في إبهام حكمة ليلة القدر .
102- إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه وعالما أو متعلما 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1609 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (إن الدنيا ملعونة)أي مطرودة مبعودة عن اللّه تعالى فإنه ما نظر إليها منذ خلقها (ملعون ما فيها) مما شغل عن اللّه تعالى وأبعد عنه لا ما قرب إليه فإنه محمود محبوب كما أشار إليه قوله ( إلا ذكر اللّه وما والاه ) أي ما حبه اللّه من الدنيا وهو العمل الصالح والموالاة المحبة بين اثنين وقد تكون من واحد وهو المراد هنا 00000 قال الحكيم نبه بذكر الدنيا وما معها على أن كل شيء أريد به وجه اللّه فهو مستثنى من اللعنة وما عداه ملعون فالأرض صارت سبباً لمعاصي العباد بما عليها فبعدت عن ربها بذلك إذ هي ملهية لعباده وكلما بعد عن ربه كان منزوع البركة 0000000قال بعض السلف كل ما شغلك عن اللّه من مال وولد فهو عليك مشؤوم وهو الذي نبه على ذمه بقوله تعالى { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد } ، وأما ما كان من الدنيا يقرب من اللّه ويعين على عبادة اللّه جل جلاله فهو المحمود بكل لسان والمحبوب لكل إنسان فمثل هذا لا يسب بل يرغب فيه ويحب وإليه الإشارة بقوله صلى اللّه عليه وسلم إلا ذكر اللّه وما والاه اهـ .
103-من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه و من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده و من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6577 في صحيح الجامع0
104- أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة و يمحو عنك بها سيئة ; و أما وقوفك بعرفة فإن الله عز و جل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي و يخافون عذابي و لم يروني فكيف لو رأوني ؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك ; و أما رميك الجمار فإنه مدخور لك ; و أما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1360 في صحيح الجامع0
106- إن أقربكم مني منزلا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا في الدنيا0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1573 في صحيح الجامع0
107- خير الناس ذو القلب المخموم و اللسان الصادق قيل : ما القلب المخموم ؟ قال : هو التقي النقي الذي لا إثم فيه و لا بغي و لا حسد قيل : فمن على أثره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة قيل : فمن على أثره ؟ قال : مؤمن في خلق حسن 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3291 في صحيح الجامع0
108-خير العمل أن تفارق الدنيا و لسانك رطب من ذكر الله 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3282 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (خير العمل أن تفارق الدنيا)يعني تموت(ولسانك) أي والحال أن لسانك ( رطب من ذكر اللّه) هذا مسوق للحث على لزوم الذكر ولو باللسان مع عزوب القلب وأنه خير من السكوت ولذلك قال تلميذ لابي عثمان البناني في بعض الأحيان يجري بالذكر لساني وقلبي غال فقال:اشكر اللّه أن أستعمل جارحة منك في خير وعوّدك الذكر ومن عجز عن الإخلاص بالقلب فترك تعويد اللسان بالذكر فقد أسعف الشيطان فتدلى بحبل غروره فتمت بينهما المشاكلة والموافقة ولهذا قال التاج ابن عطاء اللّه :لا تترك الذكر مع عدم الحضور فعسى أن ينقلك منه إلى ذكر مع الحضور 000
109- قلب شاكر و لسان ذاكر و زوجة صالحة تعينك على أمر دنياك و دينك خير ما اكتنز الناس 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4409 في صحيح الجامع0
110- الدنيا كلها متاع و خير متاع الدنيا المرأة الصالحة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3413 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( الدنيا كلها متاع ) هي مع دناءتها إلى فناء وإنما خلق ما فيها لأن يستمتع به مع حقارته أمداً قليلاً ثم ينقضي والمتاع ما ليس له بقاء 00 ( وخير متاعها المرأة الصالحة ) قال الطيبي : المتاع من التمتع بالشيء وهو الانتفاع به وكل ما ينتفع به من عروض الدنيا متاع والظاهر أن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أخبرنا بأن الاستمتاعات الدنيوية كلها حقيرة ولا يؤبه بها وذلك أنه تعالى لما ذكر أصنافها وملاذها في آية { زين للناس حب الشهوات } أتبعه بقوله { ذلك متاع الحياة الدنيا } ثم قال بعده { واللّه عنده حسن المآب } اهـ قال الحرالي : فيه ايماء إلى أنها أطيب حلال في الدنيا أي لأنه سبحانه زين الدنيا بسبعة أشياء ذكرها بقوله { زين للناس } الآية وتلك السبعة هي ملاذها وغاية آمال طلابها وأعمها زينة وأعظمها شهوة النساء لأنها تحفظ زوجها عن الحرام وتعينه على القيام بالأمور الدنيوية والدينية وكل لذة أعانت على لذات الآخرة فهي محبوبة مرضية للّه فصاحبها يلتذ بها من جهة تنعمه وقرة عينه بها ومن وجهة إيصالها له إلى مرضاة ربه وإيصاله إلى لذة أكمل منها قال الطيبي : وقيد بالصالحة إيذاناً بأنها شر المتاع لو لم تكن صالحة وقال الأكمل : المراد بالصالحة النقية المصلحة لحال زوجها في بيته المطيعة لأمره .
111- من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها 0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 6042 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( من أصبح منكم آمنا في سربه ) بكسر السين على الأشهر أي في نفسه وروي بفتحها أي في مسلكه وقيل بفتحتين أي في بيته ( معافى في جسده ) أي صحيحاً بدنه ( عنده قوت يومه ) أي غذاؤه وعشاؤه الذي يحتاجه في يومه ذلك ، يعني من جمع اللّه له بين عافية بدنه وأمن قلبه حيث توجه وكفاف عيشه بقوت يومه وسلامة أهله فقد جمع اللّه له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها بأن يصرفها في طاعة المنعم لا في معصية ولا يفتر عن ذكره ( فكأنما حيزت ) بكسر المهملة ( له الدنيا ) أي ضمت وجمعت ( بحذافيرها ) أي بجوانبها أي فكأنما أعطي الدنيا 00000000 الجزاء من جنس العمل 112-من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6287 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( من ستر أخاه المسلم في الدنيا ) في قبيح فعله وقوله ( فلم يفضحه ) بأن اطلع منه على ما يشينه في دينه أو عرضه أو ماله أو أهله فلم يهتكه ولم يكشفه بالتحدث ولم يرفعه الحاكم بالشرط المار ( ستره اللّه يوم القيامة) أي لم يفضحه على رؤوس الخلائق بإظهار عيوبه وذنوبه بل يسهل حسابه ويترك عقابه لأن اللّه حيي كريم وستر العورة من الحياء والكرم ففيه تخلق بخلق اللّه واللّه يحب التخلق بأخلاقه ، ودعى عثمان إلى قوم على ريبة فانطلق ليأخذهم فتفرقوا فلم يدركهم فأعتق رقبة شكراً للّه تعالى أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم0
113-من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6614 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( من يسر على معسر ) مسلم أو غيره بإبراء أو هبة أو صدقة أو نظرة إلى ميسرة وإعانة بنحو شفاعة أو إفناء يخلصه من ضائقة ( يسر اللّه عليه ) مطالبه وأموره ( في الدنيا ) بتوسيع رزقه وحفظه من الشدائد ومعاونته على فعل الخيرات ( و ) في ( الآخرة ) بتسهيل الحساب والعفو عن العقاب ونحو ذلك من وجوه الكرامة والزلفى ، ولما كان الإعسار أعظم كرب الدنيا لم يخص جزاؤه بالآخرة بل عممه فيهما .
114- إن الله تعالى يقول : إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1904 في صحيح الجامع0
115- يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8139 في صحيح الجامع0
nanaa عضو فعال
المهنة : المزاج : رسالة sms : [updown] عدد المساهمات : 183 نقاط : 523 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: رد: أحاديث وردت في الدنيا الخميس أبريل 29, 2010 8:51 pm
116- من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6310 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها) أي من شربها حتى مات وفي كلمة ثم إشارة إلى أن تراخي التوبة لا يمنع قبولها ما لم يغرغر ( حرم منها ) بضم الحاء وبالتخفيف وفي رواية مسلم حرمها ( في الآخرة ) يعني حرم دخول الجنة إن لم يعف عنه إذ ليس ثم إلا جنة أو نار والخمر من شراب الجنة فإذا لم يشربها في الآخرة لا يدخلها لأن شربها مرتب على دخولها فكأنه قال من شربها لا يدخل الجنة أو المراد جزاؤه أن يحرم شربها في الآخرة عقوبة له وإن دخلها 000
117- من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6311 في صحيح الجامع0
118- كل مسكر خمر و كل مسكر حرام و من شرب الخمر في الدنيا فمات و هو يدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4553 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( كل مسكر خمر ) أي مخامر للعقل ومغطيه يعني أن الخمر اسم لكل ما يوجد فيه الإسكار وللشرع أن يحدث الأسماء بعد أن لم تكن ، كما أن له وضع الأحكام كذلك 000000 (ومن شرب الخمر في الدنيا ومات وهو يدمنها )أي مصر عليها وهي معنى قوله في الرواية الأخرى لم يتب ، وفي رواية الصحيح إلا أن يتوب ، وفيه أن التوبة تكفر الكبائر والواو للحال وإدمانها مداومة شربها 119- من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6525 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( من لبس الحرير في الدنيا ) أي من الرجال كما أفاده الحديث المار " حرم الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحلّ لإناثهم " ( لم يلبسه في الآخرة ) أي جزاؤه أن لا يلبسه فيها لاستعجاله ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته كوارث قتل مورثه { أذهبتم طيباتم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها } وهذا وعيد مقتض لهذا الحكم وقد يتخلف لمانع وقد دلت النصوص القرآنية على أن التوبة لحوق الوعيد وكذا الحسنات الماحية والمصائب المكفرة والدعاء والشفاعة بل وشفاعة أرحم الراحمين إلى نفسه ولمالك الجزاء إسقاطه 00
120- لا تشربوا في آنية الذهب و الفضة و لا تأكلوا في صحافها و لا تلبسوا الحرير و لا الديباج فإنه لهم في الدنيا و هو لكم في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7335 في صحيح الجامع0
121- لا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7444 في صحيح الجامع0
122- إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2387 في صحيح الجامع0
123- إن كنتم تحبون حلية الجنة و حريرها فلا تلبسوها في الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1438 في صحيح الجامع0
124- من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6496 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( من كان له وجهان في الدنيا ) يعني من كان مع كل واحد من عدوين كأنه صديقه ويعده أنه ناصر له ويذم ذا عند ذا أو ذا عند ذا ، يأتي قوماً بوجه وقوماً بوجه على وجه الإفساد ( كان له يوم القيامة لسانان من نار ) كما كان في الدنيا له لسان عند كل طائفة ، قال الغزالي : اتفقوا على أن ملاقاة الاثنين بوجهين نفاق وللنفاق علامات هذه منها ، نعم إن جامل كل واحد منهما وكان صادقاً لم يكن ذا لسانين فإن نقل كلام كل منهما للآخر فهو نمام دون لسان وذلك شر من النميمة ، وقيل لابن عمر : إنا ندخل على أمرئنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره قال : كنا نعده نفاقاً على عهد المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم فهذا نفاق إذا كان غنياً عن الدخول على الأمير والثناء عليه فلو استغنى عن الدخول فدخل فخاف إن لم يثن عليه فهو نفاق لأنه المحوج نفسه إليه فإن استغنى عن الدخول لو قنع بقليل وترك المال والجاه فدخل لضرورتهما فهو منافق وهذا معنى خبر حب المال والجاه ينبت النفاق في القلب لأنه يحوج إلى رعايتهم ومداهنتهم أما إن ابتلي به لضرورة وخاف إن لم يثن فهو معذور فإن اتقاء الشر جائز .
125-من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة و ليس بنافخ0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6371 في صحيح الجامع0
126-صوتان ملعونان في الدنيا و الآخرة : مزمار عند نعمة و رنة عند مصيبة0 تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 3801 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة )هو الآلة التي يرمز بها بكسر الميم قال الشارح : والمراد هنا الغناء لا القصبة التي يرمز بها كما دل عليه كلام كثير من الشراح ( ورنة ) أي صيحة ( عند مصيبة ) قال القشيري : مفهوم الخطاب يقتضي إباحة غير هذا في غير هذه الأحوال وإلا لبطل التخصيص انتهى وعاكسه القرطبي وابن تيمية فقالا : بل فيه دلالة على تحريم الغناء 000
127-ما من أحد يدان دينا يعلم الله منه أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5677 في صحيح الجامع0 النبي صلى الله عليه وسلم والدنيا 128- إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1529 في صحيح الجامع0
129- لست من الدنيا و ليست مني إني بعثت و الساعة نستبق 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5080 في صحيح الجامع. الشـــــرح : ( لست من الدنيا وليست ) الدنيا ( مني إني بعثت ) أنا (والساعة تستبق) هذا لا يعارضه تمدحه بما خص به من الغنائم التي لم تحل لغيره لأن إحلالها له وتمدحه بها ليس لنفسه بل للمصالح العامة0
130- ما لي و للدنيا ! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح و تركها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5668 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ما لي وللدنيا)أي ليس لي ألفة ومحبة معها ولا أنها معي حتى أرغب فيها أو ألفة وصحبة لي مع الدنيا؟ وهذا قاله لما قيل له ألا نبسط لك فراشاً ليناً ونعمل لك ثوباً حسناً؟ قال الطيبي :واللام في الدنيا مقحمة للتأكيد إن كانت الواو بمعنى مع 00 ( ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) أي ليس حالي معها إلا كحال راكب مستظل قال الطيبي : وهذا تشبيه تمثيلي ووجه الشبه سرعة الرحيل وقلة المكث ومن ثم خص الراكب . ومقصوده أن الدنيا زينت للعيون والنفوس فأخذت بهما استحساناً ومحبة ولو باشر القلب معرفة حقيقتها ومعتبرها لأبغضها ولما آثرها على الآجل الدائم قال عيسى عليه الصلاة والسلام : يا معشر الحواريين أيكم يستطيع أن يبني على موج البحر داراً؟ قالوا : يا روح اللّه ومن يقدر؟ قال : إياكم والدنيا فلا تتخذوها قرازاً وقال الحكيم : جعل اللّه الدنيا ممراً والآخرة مقراً والروح عارية والرزق بلغة والمعاش حجة والسعي خيراً ودعا من دار الآفات إلى دار السلام ومن السجن إلى البستان وذلك حال كل إنسان لكن للنفس أخلاق دنية ردية تعمى عن كونها دار ممر وتلهى عن تذكر كون الآخرة دار مقر ولا يبصر ذلك إلا من اطمأنت نفسه وماتت شهوته واستنار قلبه بنور اليقين فلذلك شهد المصطفى صلى اللّه عليه وسلم هذه الحال في نفسه ولم يضفها لغيره وإن كان سكان الدنيا جميعاً كذلك لعماهم عما هنالك وهكذا لما مر بقوم يعالجون خصاً قال : ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك .
131- ما لي و للدنيا و ما للدنيا و ما لي ! و الذي نفسي بيده ما مثلي و مثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح و تركها 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5669 في صحيح الجامع0
132- ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا و الآخرة 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5791 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (ما من نبي يمرض إلا خير)أي خيره اللّه تعالى( بين الدنيا والآخرة ) أي بين الإقامة في الدنيا والرحلة إلى الآخرة ليكون وفادته على اللّه وفادة محب مخلص مبادر ، ولتقاصر المؤمن عن يقين النبي صلى اللّه عليه وسلم تولى اللّه الخيرة في لقائه لأنه وله : ألا ترى إلى خبر " ما ترددت في شيء ترددي في قبض روح عبدي المؤمن " ففي ضمن ذلك اختيار اللّه للمؤمن لقاءه لأنه وليه يختار له فيما لا يصل إليه إدراكه ، ذكره كله الحرالي 00000 نزول الرب إلى السماء الدنيا 132-ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول : أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8165 في صحيح الجامع0
133- ينزل الله تعالى في السماء الدنيا لثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له أو يسألني فأعطيه ثم يبسط يديه يقول : من يقرض غير عديم و لا ظلوم 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8166 في صحيح الجامع0
134- ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8167 في صحيح الجامع0
135- ينزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8168 في صحيح الجامع0
136- إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1918 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : 000وخص أخر الليل لأنه وقت التعرض لنفحات الرحمة وزمن عبادة المخلصين ولأنه وقت غفلة واستغراق نوم والتذاذ به ومفارقة اللذة والدعة صعب سيما لأهل الرفاهية فمن آثر القيام لمناجاته والتضرع إليه فيه دل على خلوص نيته وصحة رغبته فيما عند ربه فلذلك خص ذلك الوقت بالتنزل الإلهي الرحمني وفيه أن الدعاء في الثلث الأخير مجاب وتخلفه في البعض لخلل في الداعي أو الدعاء .
136- يتنزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8021 في صحيح الجامع0
137- إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى ؟ هل من داع فيستجاب له ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 802 في صحيح الجامع0 الإخلاص 138-بشر هذه الأمة بالسناء والدين و الرفعة و النصر و التمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2825 في صحيح الجامع. الشـــــرح : ( بشر هذه الأمة) أمة الإجابة ( بالسناء ) بالمد ارتفاع المنزلة والقدر ( والدين ) أي التمكن فيه ( والرفعة ) أي العلو في الدنيا والآخرة ( والنصر ) على الأعداء ( والتمكين في الأرض ) { ونمكن لهم في الأرض ونجعلهم أئمة }( فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا ) أي قصد بعمله الأخروي استجلاب الدنيا وجعله وسيلة إلى تحصيلها ( لم يكن له في الآخرة من نصيب ) لأنه لم يعمل لها .
139- من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عوضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة 0 تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6159 في صحيح الجامع0
140- من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6510 في صحيح الجامع0
141- من كانت همه الآخرة جمع الله له شمله و جعل غناه في قلبه و أتته الدنيا راغمة و من كانت همه الدنيا فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6516 في صحيح الجامع0
142-لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين : في حب الدنيا و طول الأمل 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7698 في صحيح الجامع0
143-أبا ذر!أترى أن كثرة المال هو الغنى ؟ إنما الغنى غنى القلب و الفقر فقر القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا و من كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 7816 في صحيح الجامع0
144-نما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2319 / 1 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : وهذا الحديث أصل في الإخلاص ومن جوامع الكلم التي لا يخرج عنها عمل أصلاً ولهذا تواتر النقل عن الأعلام بعموم نفعه وعظم وقعه . قال أبو عبيد:ليس في الأحاديث أجمع ولا أغنى ولا أنفع ولا أكثر فائدة منه واتفق الشافعي وأحمد وابن المديني وابن مهدي وأبو داود والدارقطني وغيرهم على أنه ثلث العلم ومنهم من قال ربعه . ووجه البيهقي كونه ثلثه بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامها وأرجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها محتاج إليها 00وكلام الإمام أحمد يدل على أنه أراد بكونه ثلث العلم أنه أحد القواعد الثلاث يرد إليها جميع الأحكام عنده فإنه قال : أصول الإسلام تدور على ثلاثة أحاديث " الأعمال بالنية " . و " من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد " . و " الحلال بين والحرام بين " . وقال أبو داود : مدار السنة على أربعة أحاديث حديث " الأعمال بالنية " . وحديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " . وحديث " الحلال بين والحرام بين " .وحديث " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً"0 وفي رواية عنه يكفي الإنسان لدينه أربعة أحاديث فذكرها وذكر بدل الأخير حديث:"لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه " . وقال الشافعي : " حديث النية يدخل في سبعين باباً من الفقه وما ترك لمبطل ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله " 000000
145-ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذكر ذكر 0 تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5735 في صحيح الجامع0 الشـــــرح : (الفينة بعد الفينة) أي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة يقال لقيته فينة والفينة 0000 ( أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه أبداً حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتناً ) بالتشديد أي ممتحناً يمتحنه اللّه بالبلاء والذنوب مرة بعد أخرى والمفتن الممتحن الذي فتن كثيراً ( تواباً نسياً إذا ذكر ذكر )أي يتوب ثم ينسى فيعود ثم يتذكر فيتوب هكذا يقال فتنه يفتنه إذا امتحنه وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختيار للمكروه ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم والكفر ثم ذكره الطيبي0 انتهى