حين يقترب الوداع وتلفك غيوم الحزنوتجتاحك نيران الأسىيضللك السوادوتستجدي الدموعوحتى عيناك تبخلان عليك ببعض الهواءوتشعر بالاختناقتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيما يامعين يااللهحين تلملم الحروف فتأبىوتكلم الفؤاد فيُصموتحاول ايقاف نزيف القلبالذي اغرق كل مسامات النور في حياتكوكل ذرة فيك تبكيك بلا دموعتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيمايا ارحم الراحمينحين تلفحك الذكريات بنارهاوتمزق روحك احلامهاوتنادي فيبح صوت قلبكوتصرخ فلا يصلك الا صدى الصراخليرتد كعاصفة تقتلع اشجار الذكريات وازهارهاوتتحول اضلاعك لسكاكين تنهشك بنهم شديدتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيمايا لطيف لطفكحين يمضي كل شيء الى اللاشيوتغلق على روحك الابوابوتبحث عن بصيص نور في الافقولابرهان من ربك ينقذكولاقميصا ممزقولاسيدا وراء البابولاسجنا يستقبلكتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيماياغفار الذنوبحين كل ماحولك يصبحا ملحا يكوي الجراحوتتحول جفناك الى رمال صحراء بلا حدوتجف ينابيع عينيكوتذبل ازهار روحكوتشعر ببرد الغربة يحتويكتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيمايا قادر يا مقتدرحين تشل يداك عن الوداعوترتجف شفتاك توسلا لدمعات تسقيهاوتفطر قلبك وقدماك لم تعودا قادرتا على الوقوفوتشل الحروف وتتراقص الاعينويبكي القلبوتستسلم الروحاستلق ووجهك للسماءوتذكر ان لك ربا رؤوفا رحيماغفرانك ربنا واليك المصيرويبقى الامل باللقاء طالما ربك على كل شيء قدير