لُغةُ البُكاءِ
لازلت احيا بين اغلالِ الحياة
محاصرٌ بكرابيجِ احزانى
لا ادرى لما جاءت
و لما قذفت بألامى
لا ادرى غير الحزنِ و الاهاتِ بكلامى
فعلى كلِ شىءِ مرغمٌ
مرغمٌ حتى على معاشرة ايامى
مرغمٌ ان اسقى من القهرِ
ان اتجرع من كأسِ عذابى
فما اقساك يا زمانى ............فما اقساك يا زمانى
يا زمانٌ اصابنى بالقهر
فصارت لى الحياةٌ قبر
و صار لى الشوكٌ مضجعى و منامى
فشرعت ابحث عن صبرٍ
لعل الصبرُ دوائى
و فى رحلتى سقطت و لا ادرى بأىِ بحورِ العذابِ سقطت
و تجرعتُ كؤوسَ الظمأِ ثم انشطرت
انشطرت عن قلبى فبكيت
بكيت لانى لا اعرف لغةً غير البكاءِ
لغةٌ تضىءُ العينَ و تطفىءُ الاهات
لغةٌ بلا قواعدٍ و لا استثناءات
انها لغةُ البكاء