جلست في محطة القطار في إنتظار
قطارالحب .. وكاد أن يمضي النهار
وبكت ما توقف دمعها ...كشلالٍ هو
مـــاضٍ لمصب النهر... بإنحدار
فقد خاب الأمل إذ تأخروما أتى
ذاك الفارس ُ المغوار
ووقفت...فالقلب مل فيه النبضٌ
في حيرةٍ وحزنٍ..ما عرف قرار
أتعود كما جآءت خالية الوفاض
يلفها الصمتُ ..وفي نظراتها إنكسار؟
ومشت راجعة أدراجها ..يا ليتها ما أتت
أما كفتها خيبات الإنتظار إذ تأتيها بإستمرار؟
رجعت ودمعتها مسحت ...ستمضي
لغاية غير الحبِ... إذ فاتها القطار
ستمضي ...فالقلب الدافئ
مضئ تشرق من أركانه الأنوار
ففيه المحبة إختبئت ...كدرة لؤلؤٍ في
عمق البحار ما إصطادها بحار
فإن رضخت لخيبة القلب إذ يئست
ما يأست أن تملك القرار
وبنت لنفسها حلماً .. بيديها
لن تقبل السقوط والأمل في الجوار
إذ رأته إلتقطته ..فالحب موجودٌ
يحلق حولنا كما تحلق الأطيار
موجودٌ في بسمةٍ أو همسةٍ
نهديها لشيخٍ أو وليدٍ أوعابرٍ ظل المسار
فالحب حتي في الهمسات والضحكات
يفوح شذاه كزهرةٍ من الأزهار
ستعيش الحياة المضيئة وكم في الحياة
من شموع تبعث لنا الأنوار
وكان منها هذا القرار ..
لن تعيش في ظلال الإنتظار