وعدتني .. الا تفارقني يدها , قالت ذلك .. وهي تشد بقوة على ( كفي و كتفي )
قالتها .. وفي عينيها ( صدق ) اختلط بـ صافي دمعها
.... تلك اللحظه ....
لم أكن اقدر على شيء !!
سوى احتضانها ومبادلتها وعداً بوعـد
فقد كانت ( الأخت ) قبل أن تكون الصديقه
كانت ( الدواء ) قبل أن يكون الجـرح
كانت و كانت ...
كل شيء ..... كل شيء
>> .. و اليــوم .. << >> .. يوم جديــد ومختلف .. << جاد الزمان .. بصديقة غيرها جمعنا الصدق ولا شيء غيره وفي تدامج أرواحنا سر عجيب ولا أنكـر هنا .. أن خوفي يتزايد من تكرار ماحدث ولكن ومن منطلق ( اليوم شيء وغداً شيء آخـر ) فأنا مقتنعه .. من كل ماحدث ويحدث أكاد أجزم هنا بأنني قد أكـون ( مختلفـة ) نظرتي للصداقـة ( مختلفـة ) فهي على كل شيء ( متقدمـة ) لكنها في عُرف من جهلها ( للوفـاء مفتقـره ) !!
بكت عيوني.. لآلام الفراق.. فردد قلبي الحزين باحتراق... كيف للقلب أن ينساكم... يا من في الفؤاد سكناكم... فضرب لي موعد مع الفراق.. فكان الحزن الآت.... فقال لي الفراق... ما بال هذا القلب بالحزن قد مات؟!!! فحاولت أن أتكلم.. أو أفسر ذلك الحزن العميق.. ولكن هيهات.. ثم هيهات!! وفي غمرة من السكون والوجل.. سمعت همسات واحتفالات! أتعلمون لمن هذه الاحتفالات؟؟!! إنها احتفالات المآقي بالدمعات! فتراقصت الدمعات.. على شفاه هجرتها البسمات..
حاولت أن أتكلم.. حاولت تفسير ذاك الشعور المؤلم.. حاولت أن أعبر للفراق.. عن ألم اجتاح الفؤاد!!! ولكن ما استطعت... فجائتني حروف الفراق...