استيقظت من نومها ثم أفطرت ..
.و بدلال وبمهارة مدت يدها وسحبت
((الريموت كنتروول))وفي لحظات رأتها على الشاشة
انها قناة دينية((الله الله))ورأت الداعية ((فلان الفلاني))
وكانت كلماته صادقة ومؤثرة فتأثرت هي الأخرى وقررت ارتداء الحجاب
((يا سلام يا ولاد ..حاجة حلوة جوي جوي))
قامت وأتجهت فورا الى غرفتها وسحبت قطعة قماشية مستطيلة
((وأحيانا مربعة))ولفتها حول وجهها البريء وكانت البداية
انتشر الخبر...
وفرح الجميع
البنت اتحجبت ...ما شاءالله ربنا يحميها ويوعدها بابن الحلال
ومرت الأيام...وكانت تسير في الشارع..
والشارع مكان رائع لرؤية الأشياء على حقيقتها
ورأت حبيبتنا مثيلاتها من بنات حواء المنعنشات المفرفشات
بالألوان والأضواء والفرش والبنطلونات
فغارت
وأنارت
ثم أضاءت بكل الألوان
وسارت الى محل ( حجاب كده وكده)وقامت بشراء فستان
يجنن فوق الركبه بلا أكمام وبلا أزرار وبلا أي شيء ثم تذكرت
((يا نهار زي بعضه...ده أنا محجبه))
لكنها لم تتراجع وفكرت بذكاء
((وايه يعني...ممكن ألبس بادي واستريتش وألبس الفستان برده...أمال ايه))
ونسيت الحبيبة النار...وحكاية الحجاب والطرحة والغفران
وعندما وقفت أمام مرآتها اللماعة وسألتها ببساطة ووداعه
((يا مرايتي يا مرايتي ...قولي بسرعه مين أحلى محجبه في حتتنا ))
أجابتها المرآة الخبيثة بصورتها الخبيثة وقالت
((فتحية الللولبية أجمل منك لأنها لبست شيفون وقصرت الهدوم...وكمان ما بيهمهاش وبتزحلق الطرحة كل يوم))
غضبت صديقتنا وكسرت المراية...
وقامت بالانتقام منها وثأرت لنفسها عندما أرتدت ملابسها المرقعة...وزحلقت الطرحة المدندشة أم الشراشيب المفرقعة...
ولم تنسى أن تضع الفحلقي والأصفر فوق عينها
كما أنها أستعانت ببرطمان الطماطم ودهنت خدودها المبقعة...وأخيرا
انتهت مهمتها وأرتدت ((شبشب بكعب ألومنيوم من قبنوري ))
وسارت يسبقها عطرها) ...
وخلال رحلتها الطويلة في شوارع حارتها الجميلة..
.سمعت من يقول بقسوة وفتور
((بقى دي محجبة يا ولاد!!))
فرد عليه آخر قائلا
((لا ياعم...دي تقريبا محجبة ))