هدي النبي صلى الله عليه وسلم في منزله

الحمد لله رب العالمين, خالق كل شيء بيده الخير وهو على كل شيء قدير, والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم حبيب الله وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ثم أما بعد..,

لقد جئتكم بهدي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله وفي بيته, وهو في كل أمره طيب في طاعته, وعبادته, في خشيته من العزيز القهار, في أخلاقه وقد كان خلقه القرآن _بأبي هو وأمي_,, لعلنا نقتفي شيئا من أثره الطيب ونستن بسنته فبإلتزامها ثَمَ المنجاة والفوز برضى الله جل جلاله ..تعالوا معي أخوتي في الله نحلق في جزء من سيرته العطرة ..

أسأل الله بمنه وكرمه أن يجمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين... آمين


• قيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ فقالت: كان في مهنة أهله, فإذا سمع الأذان خرج. <البخاري>.

• وقالت: كان بشرا من البشر, يفلي ثوبه, ويحلب شاته, ويخدم نفسه. < أحمد وصححه الألباني >.

• وكان صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هويت _أي عائشة_ الشيء تابعها عليه. <مسلم>.

• وقال صلى الله عليه وسلم: (( خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي )) <الترمذي>.

• وكان صلى الله عليه وسلم يقبل _أزواجه_ وهو صائم. <متفق عليه>.

• وكان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ. <أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني>.

• وكان إذا دخل بيته قال: (( هل عندكم طعام؟ )) فإذا قيل: لا. قال: ((إني صائم )). < رواه أبو داود وصححه الألباني>.

• وكان لا يطرق أهله ليلا. <متفق عليه>.

• وكان لا يفضل بعض أزواجه على بعض في القسم من مكثه عندهن. <أبو داود>.

• وكان يقسم فيعدل ويقول: (( اللهم هذا قسمي فيما أملك, فلا تلمني فيما تملك ولا أملك )). <أبوداود>.

• وكان يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيّض. <مسلم>.

• وكان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد. <متفق عليه>.

• قال ابن كثير رحمه الله: ( وكان من أخلاقه أنه جميل العشرة, دائم البشر, يداعب أهله, ويتلطف بهم, ويوسعهم نفقته, ويضاحك نساءه, حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها, يتودد إليها بذلك, قالت: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته, وذلك قبل أن أحمل اللحم, ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني. فقال: (( هذه بتلك)).

• ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان, ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها.

• وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد, يضع على كتفيه الرداء, وينام بالإزار.

• وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام, يؤانسهم بذلك, وقد قال الله تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } < الأحزاب:21>.